ج ١، ص : ٢١٧
لأنّه لا يكفّره إلّا ردّه على صاحبه.
١٦٣ هُمْ دَرَجاتٌ : مراتب الثواب والعقاب مختلفة.
النّار دركات، والجنّة درجات «١». وفي الحديث «٢» :«إنّ أهل الجنّة ليرون أهل عليين كما يرى النّجم في السّماء»/. [٢١/ ب ]
١٦٤ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ : ليكون ذلك من شرفهم ولسهولة تفهمهم عنه، لأنّه بلسانهم ولشدّة علمهم بأحواله من الصّدق والأمانة [و نحوهما] «٣».
١٦٥ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها : قتل يوم أحد سبعون من المسلمين، وقد قتلوا يوم بدر سبعين وأسروا سبعين «٤».

_
(١) قال الراغب في المفردات : ١٦٧ :«الدّرك كالدّرج لكن الدرج يقال اعتبارا بالصعود والدّرك اعتبارا بالحدور، ولهذا قيل درجات الجنة ودركات النار».
وفي معنى «الدرجات» نقل الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٢/ ١٣٦ عن أبي عبيدة والكسائي قالا : منازل، يعني : متفاوتون في منازلهم ودرجاتهم في الجنة، ودركاتهم في النار». وقال المؤلف في وضح البرهان : ١/ ٢٦٥ :«و لما اختلفت أعمالهم جعلت كاختلاف الذوات في تفاوت الدرجات».
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٣/ ٦١ عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه مرفوعا، واللفظ عنده :«إن أهل الجنة ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء»، وورد نحوه في صحيحي البخاري ومسلم في أثر أخرجاه عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال :«إن أهل الجنة بها يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم».
ينظر صحيح البخاري : ٤/ ٨٨، كتاب بدء الخلق، باب صفة الجنة وإنها مخلوقة، وصحيح مسلم : ٤/ ٢١٧٧، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء. [.....]
(٣) في الأصل :«و نحوها»، والمثبت في النص عن «ج».
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(٧/ ٣٧٢ - ٣٧٥) عن ابن عباس، وقتادة، وعكرمة، والسدي، والضحاك.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٤٩٥ وقال :«و هذا قول ابن عباس، والضحاك، وقتادة، والجماعة...».


الصفحة التالية
Icon