ج ١، ص : ٢٥٩
و«الأحوذيّ» : الجاد المتحفظ «١».
١٤٣ مُذَبْذَبِينَ : مترددين «٢».
١٤٦ [وَ سَوْفَ ] «٣» يُؤْتِ اللَّهُ : حذفت الياء من الخطّ كما حذفت من اللفظ لسكونها وسكون اللام «٤»، وكذلك سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ «٥»، ويَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ «٦». وأما قوله «٧» : ما كُنَّا نَبْغِ، وقوله «٨» : يُنادِ الْمُنادِ فحذفت لثقلها ودلالة الكسرة عليها «٩».
١٤٨ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ : موضع مِنَ رفع على إعمال المصدر «١٠»، أي :
لا يجهر إلا من ظلم فيدعو على ظالمه أو ينتصر منه.

_
(١) اللسان : ٣/ ٤٨٧ (حوذ). [.....]
(٢) تفسير الطبري : ٩/ ٣٣٢، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٢٢٣، والمفردات للراغب : ١٧٧.
وقال ابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ٢٣ :«المذبذب : المتردد بين أمرين، وأصل التذبذب : التحرك، والاضطراب، وهذه صفة المنافق، لأنه محيّر في دينه لا يرجع إلى اعتقاد صحيح».
(٣) في الأصل :«فسوف».
(٤) هذا النص عن معاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٢٥ وفيه :«و سكون اللام في «اللّه».
وانظر البحر المحيط : ٣/ ٣٨١، والدر المصون :(٤/ ١٣٢، ١٣٣).
(٥) سورة العلق : آية : ١٨.
(٦) سورة القمر : آية : ٦.
(٧) سورة الكهف : آية : ٦٤.
(٨) سورة ق : آية : ٤١.
(٩) معاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٢٥.
(١٠) ذكره أبو حيان في البحر المحيط : ٣/ ٣٨٢، والسمين الحلبي في الدر المصون :(٤/ ١٣٣، ١٣٤) عن أبي علي الفارسي.
قال أبو حيان :«و حسّن ذلك كون الجهر في حيز النفي، وكأنه قيل : لا يجهر بالسوء من القول إلا المظلوم».


الصفحة التالية
Icon