ج ١، ص : ٢٧٦
أنس «١» حدثني أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قطع أيدي رجال وأرجلهم وسمل أعينهم «٢».
فقال أنس : فوددت أنّي متّ قبل أن حدّثته.
وقال أبو عبيد «٣» : سألت محمد بن الحسن «٤» عن قوله : أَوْ يُصَلَّبُوا فقال : هو أن يصلب حيا ثم يطعن بالرماح «٥». قلت : هذا مثلة.
قال : فالمثلة تراد.
٤١ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ : فضيحته «٦»، أو عذابه «٧»، ........

_
(١) هو أنس بن مالك رضي اللّه تعالى عنه.
(٢) سمل العين : فقؤها بحديدة محماة.
النهاية : ٢/ ٤٠٣، واللسان : ١١/ ٣٤٧ (سمل). [.....]
(٣) أبو عبيد :(١٥٧ - ٢٢٤ ه).
هو القاسم بن سلام الهروي الأزدي.
الإمام المحدث، الفقيه، الأديب المشهور.
وصفه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : ١٠/ ٤٩٠ بقوله :«الإمام الحافظ المجتهد ذو الفنون...».
أخباره في : طبقات النحويين للزبيدي : ١٩٩، وفيات الأعيان : ٤/ ٦٠، وتذكرة الحفاظ :
١/ ٤١٧.
(٤) محمد بن الحسن :(١٣١ - ١٨٩ ه).
هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، أبو عبد اللّه.
الإمام الفقيه المشهور، صاحب الإمام أبي حنيفة.
أخباره في : تاريخ بغداد : ٢/ ١٧٢، طبقات الفقهاء للشيرازي : ١٣٥، سير أعلام النبلاء :
٩/ ١٣٤، الجواهر المضيئة : ٣/ ١٢٢.
(٥) هذا مذهب أبي حنيفة ومحمد بن الحسن رحمهما اللّه تعالى، وهو أن المحارب إذا قدر عليه صلب حيا وطعن حتى يموت.
ينظر أحكام القرآن للجصاص : ٢/ ٤١٢، والكشاف : ١/ ٦٠٩.
ورجح ابن العربي المالكي هذا القول في أحكام القرآن : ٢/ ٦٠٢، فقال :«و الصلب حيا أصح لأنه أنكى وأفضح، وهو مقتضى الردع الأصلح».
(٦) هذا قول الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ١٧٦، وذكره الماوردي في تفسيره : ١/ ٤٦٧، وابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ٣٥٩ عن الزجاج.
وانظر اللسان : ١٣/ ٣١٩ (فتن).
(٧) ذكره النحاس في معاني القرآن : ٢/ ٣٠٨ دون عزو. ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٤٦٧ - عن الحسن. وابن الجوزي في زاد المسير : ٢/ ٣٥٩ عن الحسن وقتادة.


الصفحة التالية
Icon