ج ١، ص : ٢٨٢
٩٥ فَجَزاءٌ مِثْلُ «١» ما قَتَلَ : أي : عليه جزاء مثل ما قتل فيكون «الجزاء» بمعنى المصدر، وهو غير المثل لأنه فعل المجازي «٢». ويقرأ : فَجَزاءٌ مِثْلُ «٣». ف «مثل» صفة للجزاء «٤».
٩٦ صَيْدُ الْبَحْرِ : هو الطريّ «٥»، وَطَعامُهُ : المالح «٦».

_
(١) برفع «فجزاء» بغير تنوين وخفض «مثل» وهي قراءة نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر.
السّبعة لابن مجاهد : ٢٤٧، والتبصرة لمكي : ١٨٨.
(٢) الحجة لأبي علي الفارسي :(٣/ ٢٥٦، ٢٥٧).
وقال السّمين الحلبي في الدر المصون : ٤/ ٤١٩ :«و «جزاء» مصدر مضاف لمفعوله تخفيفا، والأصل : فعليه جزاء مثل ما قتل، أي أن يجزئ مثل ما قتل، ثم أضيف، كما تقول :«عجبت من ضرب زيدا» ثم «من ضرب زيد»... وبسط ذلك أن الجزاء هنا بمعنى القضاء والأصل : فعليه أن يجزي المقتول من الصيد مثله من النعم، ثم حذف المفعول الأول لدلالة الكلام عليه وأضيف المصدر إلى ثانيهما...».
(٣) وهي قراءة عاصم، وحمزة، والكسائي كما في السّبعة لابن مجاهد : ٢٤٨، والتبصرة لمكي : ١٨٨.
(٤) الحجة لأبي علي الفارسي : ٣/ ٢٥٤ وقال :«و المعنى : فعليه جزاء من النّعم مماثل المقتول، والتقدير : فعليه جزاء وفاء للازم له، أو فالواجب عليه جزاء من النعم مماثل ما قتل من الصيد».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢١٧، والبحر المحيط : ٤/ ١٩، والدر المصون :
٤/ ٤١٨.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١١/ ٥٧ - ٥٩) عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وابن عباس، وسعيد بن جبير، رضي اللّه تعالى عنهم أجمعين.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٣/ ١٩٨ وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١١/ ٦٥ - ٦٨) عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وإبراهيم النخعي، وقتادة، ومجاهد، والسدي. -
ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٤٨٩ عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب.


الصفحة التالية
Icon