ج ١، ص : ٣٠٠
٨٠ أَتُحاجُّونِّي : أصله «أ تحاجّونني» الأولى علامة الرفع في الفعل، والثانية لسلامة بناء الفعل من الجر «١».
وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً : بحسبه وبقدره، أو معناه : لكن أخاف مشيئة ربي يعذبني بذنب سلف مني «٢»، استثناء منقطع.
٨٣ وَتِلْكَ حُجَّتُنا : وهي أن لا يجوز عبادة من لا يملك الضر والنفع، وأن من عبده أحق بالخوف، ومن عبد من يملك ذلك أحق بالأمن.
٨٦ وَالْيَسَعَ : دخلته الألف واللام لأنه اسم أعجمي وأفق أوزان العرب «٣».
وَكلًّا فَضَّلْنا :«كلّ» بالصيغة نكرة من غير إضافة، ومن حيث التقدير أي : وكل الأنبياء فضلنا، معرفة.
٨٩ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ : أهل مكة، فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً : أهل المدينة «٤».

_
(١) يطلق النحاة على هذه النون نون الوقاية.
(٢) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٦٩.
(٣) ينظر هذا القول في تفسير الطبري :(١١/ ٥١١، ٥١٢)، والحجة لأبي علي الفارسي :
٣/ ٣٥٠، والدر المصون : ٥/ ٢٩.
(٤) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١/ ٣٤٢، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره :
(١١/ ٥١٥، ٥١٦) عن ابن عباس، وقتادة، والضحاك، وابن جريج. -
- ونقله النحاس في معاني القرآن : ٢/ ٤٥٥ عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٣/ ٣١٢ وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. ونسبه - أيضا - إلى عبد الرزاق، وابن المنذر عن قتادة.


الصفحة التالية
Icon