ج ١، ص : ٣٠٦
[٣١/ أ] وَخَرَقُوا : كذبوا لأن الكذب خرق/ لا أصل «١» له. ومن شدّد «٢» ذهب إلى التكثير والمبالغة «٣».
١٠٥ وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ : موضع الكاف نصب على صيغة المصدر «٤» : أي : نصرف الآيات في غير هذه الصورة «٥» تصريفا مثل التصريف في هذه.
وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ : ودارست «٦» أي : قرأت وكتبت الكتب وذاكرت
_
(١) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٤٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٥٧، وتفسير الطبري :
١٢/ ٨، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٧٨، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٥٠. [.....]
(٢) أي «خرّقوا» بتشديد الراء، وهي قراءة نافع كما في السّبعة لابن مجاهد : ٢٦٤، والتبصرة لمكي : ١٩٦.
(٣) معاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٦٦، والحجة لأبي علي الفارسي : ٣/ ٣٧٣، وزاد المسير :
٣/ ٩٧، وتفسير القرطبي : ٧/ ٥٣.
(٤) على صيغة المصدر المحذوف.
وانظر هذا التقدير الذي ذكره المؤلف في تفسير الطبري : ١٢/ ٢٥، والدر المصون :
٥/ ٩٣، وقدره الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٧٩ :«و نصرف الآيات في مثل ما صرفناه فيما تلي عليك».
(٥) في «ك» :«السورة».
(٦) «دارست» بألف، قراءة ابن كثير، وأبي عمرو.
السبعة لابن مجاهد : ٢٦٤، والتبصرة لمكي : ١٩٦.
قال الطبري في تفسيره : ١٢/ ٢٦ :«اختلفت القراء في قراءة ذلك. فقرأته عامة قراء أهل المدينة والكوفة : وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ، يعني : قرأت أنت، يا محمد، بغير ألف. وقرأ ذلك جماعة من المتقدمين، منهم ابن عباس، على اختلاف عنه، وغيره وجماعة من التابعين، وهو قراءة بعض قراء أهل البصرة : وليقولوا دارست، بألف، بمعنى : قارأت وتعلمت من أهل الكتاب... وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب، قراءة من قرأه : وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ بتأويل قرأت وتعلمت، لأن المشركين كذلك كانوا يقولون للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد أخبر اللّه عن قبلهم ذلك بقوله : وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ.
فهذا خبر من اللّه ينبئ عنهم أنهم كانوا يقولون : إنما يتعلم محمد ما يأتيكم به من غيره...».
(١) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٤٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٥٧، وتفسير الطبري :
١٢/ ٨، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٧٨، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٥٠. [.....]
(٢) أي «خرّقوا» بتشديد الراء، وهي قراءة نافع كما في السّبعة لابن مجاهد : ٢٦٤، والتبصرة لمكي : ١٩٦.
(٣) معاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٦٦، والحجة لأبي علي الفارسي : ٣/ ٣٧٣، وزاد المسير :
٣/ ٩٧، وتفسير القرطبي : ٧/ ٥٣.
(٤) على صيغة المصدر المحذوف.
وانظر هذا التقدير الذي ذكره المؤلف في تفسير الطبري : ١٢/ ٢٥، والدر المصون :
٥/ ٩٣، وقدره الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٧٩ :«و نصرف الآيات في مثل ما صرفناه فيما تلي عليك».
(٥) في «ك» :«السورة».
(٦) «دارست» بألف، قراءة ابن كثير، وأبي عمرو.
السبعة لابن مجاهد : ٢٦٤، والتبصرة لمكي : ١٩٦.
قال الطبري في تفسيره : ١٢/ ٢٦ :«اختلفت القراء في قراءة ذلك. فقرأته عامة قراء أهل المدينة والكوفة : وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ، يعني : قرأت أنت، يا محمد، بغير ألف. وقرأ ذلك جماعة من المتقدمين، منهم ابن عباس، على اختلاف عنه، وغيره وجماعة من التابعين، وهو قراءة بعض قراء أهل البصرة : وليقولوا دارست، بألف، بمعنى : قارأت وتعلمت من أهل الكتاب... وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب، قراءة من قرأه : وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ بتأويل قرأت وتعلمت، لأن المشركين كذلك كانوا يقولون للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد أخبر اللّه عن قبلهم ذلك بقوله : وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ.
فهذا خبر من اللّه ينبئ عنهم أنهم كانوا يقولون : إنما يتعلم محمد ما يأتيكم به من غيره...».