ج ١، ص : ٣٠٩
بالخير «١».
كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ أنزلت الآيات فهم لا يؤمنون ثانيها «٢»، وعلى الأول كما لم يؤمنوا أول مرّة في الدنيا.
١١١ قُبُلًا معاينة ومقابلة «٣»، رأيته قبلا وقبلا، وقبلا «٤».
أو جمع «قبيل» وهو الكفيل «٥»، أي : لو حشرنا كل شيء فكفل بما تقول لم يؤمنوا، أو «القبل» جمع «قبيل» والقبيل جمع قبيلة «٦»، أي : لو جاءهم كل شيء قبيلة قبيلة وصنفا صنفا لم يؤمنوا.
١١٣ وَلِتَصْغى إِلَيْهِ : لام العاقبة، أي : ليصير أمرهم إلى ذلك «٧».

_
(١) تفسير الماوردي : ١/ ٥٥٣.
(٢) تفسير البغوي : ٢/ ١٢٣، و زاد المسير : ٣/ ١٠٦.
وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٣/ ١٥٦ :«دخلت الكاف على محذوف تقديره : فلا يؤمنون بهذه الآيات كما لم يؤمنوا بظهور الآيات أول مرة أتتهم الآيات مثل انشقاق القمر وغيره من الآيات، والتقدير : فلا يؤمنون في المرة الثانية من ظهور الآيات كما لم يؤمنوا في المرة الأولى.
(٣) ورد هذا المعنى على قراءة نافع وابن عامر : قُبُلًا بكسر القاف وفتح الباء.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٢٦٦، والتبصرة لمكي : ١٩٧، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٤٩ عن ابن عباس وقتادة.
(٤) قال أبو زيد الأنصاري في النوادر : ٢٣٥ : ويقال : لقيت فلانا قبلا، ومقابلة وقبلا، وقبلا، وقبليا، وقبيلا، وكلّه واحد وهو المواجهة»
.
وانظر الحجة لأبي علي الفارسي : ٣/ ٣٨٤، واللسان : ١١/ ٥٢٨ (قبل).
(٥) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٥٠، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٠٤، وتفسير الطبري :
١٢/ ٤٨، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٨٣، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٧٥.
(٦) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٥١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٠٤.
وقال الطبري في تفسيره :(١٢/ ٤٨، ٤٩) :«فيكون القبل» حينئذ جمع «قبيل» الذي هو جمع «قبيلة» فيكون «القبل» جمع الجمع».
(٧) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٨٤.
وانظر هذا القول في الكشاف : ٢/ ٤٥، والبحر المحيط : ٤/ ٢٠٨، والدر المصون :
٥/ ١١٧.


الصفحة التالية
Icon