ج ١، ص : ٣٢٥
٢١ وَقاسَمَهُما : أقسم لهما «١»، مفاعلة بمعنى الفعل «٢»، والقسم تأكيد الخبر بها سبيله أن يعظّم، أي : حق الخبر كحق المحلوف به.
٢٢ فَدَلَّاهُما : حطّهما عن درجتهما «٣»، أو جرّأهما على الأكل، وأصله : دللهما «٤» من «الدّلّ» و«الدّالة»، أي : الجرأة «٥».
وَطَفِقا : جعلا «٦»، يَخْصِفانِ : يرقعان الورق بعضها على بعض من «خصف النّعال».
٢٦ وَلِباسُ التَّقْوى : العمل الذي يقي العقاب «٧». وقيل «٨» : هو لبسة
_
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢١٢، وتفسير الطبري : ١٢/ ٣٤٩، ومعاني القرآن للزجاج :
٢/ ٣٢٧، ومعاني القرآن للنحاس : ٣/ ٢١.
قال الماوردي في تفسيره : ٢/ ١٧ :«أي حلف لهما على صدقه في خبره ونصحه في مشورته، فقبلا قوله وتصورا صدقه لأنهما لم يعلما أن أحدا يجترئ على الحلف باللّه كاذبا».
(٢) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٥/ ٤٥٩ :«و هي مفاعلة، إذ قبول المحلوف له وإقباله على معنى اليمين كالقسم وتقريره، وإن كان بادئ الرأي يعطي أنها من واحد...».
وقال أبو حيان في البحر المحيط : ٤/ ٢٧٩ :«و المقاسمة مفاعلة تقتضي المشاركة في الفعل فتقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول : قاسمت فلانا : حالفته، وتقاسما : تحالفا، وأما هنا فمعنى وَقاسَمَهُما أقسم لهما، لأن اليمين لم يشاركاه فيها».
وانظر تفسير القرطبي : ٧/ ١٧٩، والدر المصون : ٥/ ٢٧٩.
(٣) قال الماوردي في تفسيره : ٢/ ١٨ :«معناه : فحطهما بغرور من منزلة الطاعة إلى حال المعصية». [.....]
(٤) تفسير القرطبي : ٧/ ١٨٠، وقال السمين الحلبي في الدر المصون : ٥/ ٢٨٢ :«فاستثقل توالي ثلاثة أمثال فأبدل الثالث حرف لين، كقولهم : تظنيت في تظننت وقصّيت أظفاري في قصصت...».
(٥) اللسان :(١١/ ٢٤٧، ٢٤٨) (دلل).
(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٦، وتفسير الطبري : ١٢/ ٣٥٢، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٢٧.
(٧) وهو أولى الأقوال عند الطبري بالصواب.
ينظر تفسيره :(١٢/ ٣٦٦ - ٣٦٩).
(٨) ذكره النحاس في إعراب القرآن : ٢/ ١٢٠، والبغوي في تفسيره : ٢/ ١٥٥، والقرطبي في - - تفسيره : ٧/ ١٨٥، ورده قائلا :«من قال إنه لبس الخشن من الثياب فإنه أقرب إلى التواضع وترك الرعونات فدعوى فقد كان الفضلاء من العلماء يلبسون الرفيع من الثياب مع حصول التقوى...».
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢١٢، وتفسير الطبري : ١٢/ ٣٤٩، ومعاني القرآن للزجاج :
٢/ ٣٢٧، ومعاني القرآن للنحاس : ٣/ ٢١.
قال الماوردي في تفسيره : ٢/ ١٧ :«أي حلف لهما على صدقه في خبره ونصحه في مشورته، فقبلا قوله وتصورا صدقه لأنهما لم يعلما أن أحدا يجترئ على الحلف باللّه كاذبا».
(٢) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٥/ ٤٥٩ :«و هي مفاعلة، إذ قبول المحلوف له وإقباله على معنى اليمين كالقسم وتقريره، وإن كان بادئ الرأي يعطي أنها من واحد...».
وقال أبو حيان في البحر المحيط : ٤/ ٢٧٩ :«و المقاسمة مفاعلة تقتضي المشاركة في الفعل فتقسم لصاحبك ويقسم لك، تقول : قاسمت فلانا : حالفته، وتقاسما : تحالفا، وأما هنا فمعنى وَقاسَمَهُما أقسم لهما، لأن اليمين لم يشاركاه فيها».
وانظر تفسير القرطبي : ٧/ ١٧٩، والدر المصون : ٥/ ٢٧٩.
(٣) قال الماوردي في تفسيره : ٢/ ١٨ :«معناه : فحطهما بغرور من منزلة الطاعة إلى حال المعصية». [.....]
(٤) تفسير القرطبي : ٧/ ١٨٠، وقال السمين الحلبي في الدر المصون : ٥/ ٢٨٢ :«فاستثقل توالي ثلاثة أمثال فأبدل الثالث حرف لين، كقولهم : تظنيت في تظننت وقصّيت أظفاري في قصصت...».
(٥) اللسان :(١١/ ٢٤٧، ٢٤٨) (دلل).
(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٦، وتفسير الطبري : ١٢/ ٣٥٢، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٢٧.
(٧) وهو أولى الأقوال عند الطبري بالصواب.
ينظر تفسيره :(١٢/ ٣٦٦ - ٣٦٩).
(٨) ذكره النحاس في إعراب القرآن : ٢/ ١٢٠، والبغوي في تفسيره : ٢/ ١٥٥، والقرطبي في - - تفسيره : ٧/ ١٨٥، ورده قائلا :«من قال إنه لبس الخشن من الثياب فإنه أقرب إلى التواضع وترك الرعونات فدعوى فقد كان الفضلاء من العلماء يلبسون الرفيع من الثياب مع حصول التقوى...».