ج ١، ص : ٣٣٥
٥٩ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ رفع غَيْرُهُ على الصفة بموضع إِلهٍ أي :
ما إله غيره لكم. ويجوز على البدل من إِلهٍ واعتبار حذف المبدل كأنه :
ما غيره لكم. أو هو اسم «ما» أخر، أي : ما غيره لكم إله «١». وجرّه «٢» على الصفة للإله «٣»، واسم «ما» في قوله : ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ في الجملة من الصفة/ والموصوف، وخبره في لَكُمْ أي : ما من إله غير اللّه [٣٤/ ب ] لكم.
٦٠، ٦٥ إِنَّا لَنَراكَ : يجوز بمعنى العلم «٤»، وبرؤية العين، وللرأي الذي هو غالب الظن «٥».
٧٢ وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ استأصلناهم عن آخرهم «٦».
والدابر : الكائن خلف الشيء، وضده : القائد، وفي حديث عمر «٧» :
«كنت أرجو أن يعيش رسول اللّه حتى يدبرنا» أي يخلفنا «٨».

_
(١) راجع ما سبق في مشكل إعراب القرآن :(١/ ٢٩٥، ٢٩٦)، والتبيان للعكبري : ١/ ٥٧٧، وتفسير القرطبي : ٧/ ٢٣٣، والبحر المحيط : ٤/ ٣٢٠، والدر المصون : ٥/ ٣٥٤.
(٢) أي جر «غير»، وهي قراءة الكسائي كما في السبعة لابن مجاهد : ٢٨٤، والتبصرة لمكي :
٢٠٣.
(٣) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٨٢، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٤٨، وإعراب القرآن للنحاس : ٢/ ١٣٤، والبحر المحيط : ٤/ ٣٢٠.
(٤) قال الراغب في المفردات : ٢٠٩ :«و رأى إذا عدّي إلى مفعولين اقتضى معنى العلم».
(٥) المفردات للراغب : ٢٠٩، وتفسير القرطبي : ٧/ ٢٣٦، والدر المصون : ٥/ ٣٥٥.
(٦) تفسير الطبري : ١٢/ ٥٢٤، وتفسير الفخر الرازي : ١٤/ ١٦٧.
(٧) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٨/ ١٢٦، كتاب الأحكام، باب «الاستخلاف».
(٨) قال الخطابي في كتابه غريب الحديث : ٢/ ٦٣ :«قوله : يدبرنا معناه : يخلفنا بعد موتنا ويبقى خلافنا».


الصفحة التالية
Icon