ج ١، ص : ٣٣٨
لأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه «١».
فَإِذا هِيَ «٢» :«إذا» هذه للمفاجأة «٣» وليست التي للجر، وهي من ظروف المكان بمنزلة «ثمّ» و«هناك».
١١١ أَرْجِهْ : أخّره «٤»، أو احبسه «٥».

_
(١) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٢٣، وتفسير الطبري : ١٣/ ١٢، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٦٢، وتفسير الفخر الرازي : ١٤/ ١٩٨.
(٢) من قوله تعالى : فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ [الأعراف : ١٠٧]، أو من قوله تعالى : وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ [الأعراف : ١٠٨].
(٣) وهو قول المبرد في المقتضب :(٣/ ١٧٨، ٢٧٤).
وذكره النحاس في إعراب القرآن : ٢/ ١٤٢، ومكي في مشكل إعراب القرآن : ١/ ٢٩٧، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٦/ ٢٧، والسّمين الحلبي في الدر المصون : ٥/ ٤٠٦ عن المبرد أيضا.
ورجحه أبو حيان في البحر المحيط : ٤/ ٣٥٧ فقال :«و الصحيح الذي عليه شيوخنا أنها ظرف مكان كما قاله المبرد، وهو المنسوب إلى سيبويه...».
وقال السمين الحلبي في الدر المصون : ٥/ ٤٠٦ :«المشهور عند الناس قول المبرد وهو مذهب سيبويه، وأما كونها زمانا فهو مذهب الرياشي، وعزي لسيبويه أيضا...».
(٤) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٨٨، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٢٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٧٠.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٣/ ٢٢ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٤ عن ابن عباس، والحسن.
ونقله البغوي في تفسيره : ٢/ ١٨٦ عن عطاء.
قال النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٦٢ :«و المعروف عند أهل اللغة، أن يقال : أرجأت الأمر إذا أخرته».
(٥) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١/ ٣٨٨. وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٣/ ٢٢ عن قتادة.
وعزاه الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٤، والفخر الرازي في تفسيره : ١٤/ ٢٠٧ إلى قتادة والكلبي.
قال الفخر الرازي :«قال المحققون : هذا القول ضعيف لوجهين :
الأول : أن الإرجاء في اللغة هو التأخير لا الحبس.
والثاني : أن فرعون ما كان قادرا على حبس موسى بعد ما شاهد حال العصا»
.


الصفحة التالية
Icon