ج ١، ص : ٣٤٨
باعوراء «١» كان عنده اسم اللّه الأعظم فدعا به على موسى.
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ : أتبعته : لحقته، وتبعته : سرت خلفه «٢»، أي :
لحقه الشّيطان فأغواه»
١٧٦ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ سكن إليها ورضى بما عليها، وأصله اللزوم على الدوام، والمخلّد من لا يكاد يشيب أو يتغير.
أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ : كل شيء [يلهث ] «٤» فإنما يلهث من تعب أو عطش، والكلب يلهث في كل حال، فالكافر يتبع هواه أبدا «٥».
_
(١) كذا ورد في رواية الطبري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وذكره السهيلي في التعريف والإعلام : ٦١، والكرماني في غرائب التفسير : ١/ ٤٢٧.
وقيل : هو بلعم بن أبر، وقيل : بلعم بن باعر، وقيل : هو من بني إسرائيل، وقيل : من الكنعانيين، وقيل : من العمالقة.
ينظر الاختلاف في اسمه ونسبه في المحبّر لابن حبيب : ٣٨٩، وتاريخ الطبري : ١/ ٤٣٧، ومروج الذهب للمسعودي : ١/ ٥٢.
وفي التعريف والإعلام للسهيلي :«و أصله من بني إسرائيل ولكنه كان مع الجبارين وكان قد أوتي الاسم الأعظم، فسألوه أن يدعو على موسى وجيشه فأبى، فأرى في المنام ألّا يفعل فلم يزالوا به حتى فتنوه، فقلب لسانه فأراد أن يدعو على موسى فدعا على قومه، وخلع الإيمان من قلبه ونسي الاسم الأعظم...».
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٧٤، وتفسير الماوردي : ٢/ ٧١، وزاد المسير : ٣/ ٢٨٩.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٧١.
وقال الطبري في تفسيره : ١٣/ ٢٦١ :«و قوله : فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ يقول فصيّره لنفسه تابعا ينتهي إلى أمره في معصية اللّه، ويخالف أمر ربه في معصية الشيطان وطاعة الرحمن».
(٤) ما بين معقوفين عن نسخة «ج». [.....]
(٥) تفسير الطبري : ١٣/ ٢٧٣، وزاد المسير : ٣/ ٢٩٠.
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٣٩١ :«ضرب اللّه عز وجل بالتارك لآياته والعادل عنها أخس مثل في أخسّ أحواله، فقال عز وجل : فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إذا كان الكلب - لهثان، وذلك أن الكلب إذا كان يلهث فهو لا يقدر لنفسه على ضرّ ولا نفع، لأن التمثيل به على أنه يلهث على كل حال حملت عليه أو تركته، فالمعنى : فمثله كمثل الكلب لاهثا. ثم قال : ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وقال : ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ... المعنى : ساء مثلا مثل القوم».
(١) كذا ورد في رواية الطبري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وذكره السهيلي في التعريف والإعلام : ٦١، والكرماني في غرائب التفسير : ١/ ٤٢٧.
وقيل : هو بلعم بن أبر، وقيل : بلعم بن باعر، وقيل : هو من بني إسرائيل، وقيل : من الكنعانيين، وقيل : من العمالقة.
ينظر الاختلاف في اسمه ونسبه في المحبّر لابن حبيب : ٣٨٩، وتاريخ الطبري : ١/ ٤٣٧، ومروج الذهب للمسعودي : ١/ ٥٢.
وفي التعريف والإعلام للسهيلي :«و أصله من بني إسرائيل ولكنه كان مع الجبارين وكان قد أوتي الاسم الأعظم، فسألوه أن يدعو على موسى وجيشه فأبى، فأرى في المنام ألّا يفعل فلم يزالوا به حتى فتنوه، فقلب لسانه فأراد أن يدعو على موسى فدعا على قومه، وخلع الإيمان من قلبه ونسي الاسم الأعظم...».
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٧٤، وتفسير الماوردي : ٢/ ٧١، وزاد المسير : ٣/ ٢٨٩.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٧١.
وقال الطبري في تفسيره : ١٣/ ٢٦١ :«و قوله : فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ يقول فصيّره لنفسه تابعا ينتهي إلى أمره في معصية اللّه، ويخالف أمر ربه في معصية الشيطان وطاعة الرحمن».
(٤) ما بين معقوفين عن نسخة «ج». [.....]
(٥) تفسير الطبري : ١٣/ ٢٧٣، وزاد المسير : ٣/ ٢٩٠.
وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٣٩١ :«ضرب اللّه عز وجل بالتارك لآياته والعادل عنها أخس مثل في أخسّ أحواله، فقال عز وجل : فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إذا كان الكلب - لهثان، وذلك أن الكلب إذا كان يلهث فهو لا يقدر لنفسه على ضرّ ولا نفع، لأن التمثيل به على أنه يلهث على كل حال حملت عليه أو تركته، فالمعنى : فمثله كمثل الكلب لاهثا. ثم قال : ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وقال : ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ... المعنى : ساء مثلا مثل القوم».