ج ١، ص : ٣٥٨
١٤ ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ
: أي : الأمر ذلكم فذوقوه، أي : كونوا للعذاب كالذائق للطعام لأن معظمه بعده «١».
وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ تقديره : وبأن، أو واعلموا أن «٢».
١٥ زَحْفاً : قريبا، زحف القوم إلى القوم : دلفوا «٣».
١٦ مُتَحَيِّزاً : طالب حيّز، أي : ناحية يقوى به.
١٧ وَما رَمَيْتَ : أخذ عليه السلام قبضة تراب فحثاه في وجوههم وقال «٤» :«شاهت الوجوه»، فكانت الهزيمة.
_
(١) قال المؤلف رحمه اللّه في وضح البرهان : ١/ ٣٨٠ :«و قال : فَذُوقُوهُ لأن الذائق أشد إحساسا بالطعم من المستمر على الأكل، فكان حالهم أبدا حال الذائق في إحساسهم العذاب».
(٢) هذا قول الفراء في معاني القرآن : ١/ ٤٠٥ على أن موضع «أن» نصب، ونص قوله :
«فنصب «أن» من جهتين. أما إحداهما : وذلك بأن للكافرين عذاب النار، فألقيت الباء فنصبت. والنصب الآخر أن تضمر فعلا...».
وذكر النحاس هذا القول في إعراب القرآن : ٢/ ١٨١ عن الفراء، وكذا مكي في مشكل إعراب القرآن : ١/ ٣١٣.
(٣) قال الزمخشري في الكشاف : ٢/ ١٤٨ :«و الزحف : الجيش الدهم الذي يرى لكثرته كأنه يزحف، أي : يدب دبيبا... والمعنى : إذا لقيتموهم للقتال وهم كثير جم وأنتم قليل فلا تفروا فضلا عن أن تدانوهم في العدد أو تساووهم».
ونقل ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٣٣١ عن الليث قال :«الزحف : جماعة يزحفون إلى عدوهم».
وقال ابن الجوزي :«و التزاحف : التداني والتقارب».
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره :(١٣/ ٤٤٤، ٤٤٥) عن محمد بن قيس، ومحمد بن كعب القرظي، والسدي.
وقال الواحدي في أسباب النزول : ٢٦٨ :«و أكثر أهل التفسير على أن الآية نزلت في رمي النبي عليه السلام القبضة من حصباء الوادي يوم بدر حين قال للمشركين : شاهت الوجوه، ورماهم بتلك القبضة، فلم تبق عين مشرك إلا دخلها منه شي ء».
ينظر هذا المعنى في رواية الإمام مسلم في صحيحه : ٣/ ١٤٠٢، حديث رقم (١٧٧٧)، كتاب الجهاد والسير، باب «في غزوة حنين».
وذكر البغوي في تفسيره : ٢/ ٢٣٧ أنه قول أهل التفسير والمغازي أيضا.
وانظر المحرر الوجيز : ٦/ ٢٤٩، وزاد المسير : ٣/ ٣٣٢، والدر المنثور : ٤/ ٤٠.
(١) قال المؤلف رحمه اللّه في وضح البرهان : ١/ ٣٨٠ :«و قال : فَذُوقُوهُ لأن الذائق أشد إحساسا بالطعم من المستمر على الأكل، فكان حالهم أبدا حال الذائق في إحساسهم العذاب».
(٢) هذا قول الفراء في معاني القرآن : ١/ ٤٠٥ على أن موضع «أن» نصب، ونص قوله :
«فنصب «أن» من جهتين. أما إحداهما : وذلك بأن للكافرين عذاب النار، فألقيت الباء فنصبت. والنصب الآخر أن تضمر فعلا...».
وذكر النحاس هذا القول في إعراب القرآن : ٢/ ١٨١ عن الفراء، وكذا مكي في مشكل إعراب القرآن : ١/ ٣١٣.
(٣) قال الزمخشري في الكشاف : ٢/ ١٤٨ :«و الزحف : الجيش الدهم الذي يرى لكثرته كأنه يزحف، أي : يدب دبيبا... والمعنى : إذا لقيتموهم للقتال وهم كثير جم وأنتم قليل فلا تفروا فضلا عن أن تدانوهم في العدد أو تساووهم».
ونقل ابن الجوزي في زاد المسير : ٣/ ٣٣١ عن الليث قال :«الزحف : جماعة يزحفون إلى عدوهم».
وقال ابن الجوزي :«و التزاحف : التداني والتقارب».
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره :(١٣/ ٤٤٤، ٤٤٥) عن محمد بن قيس، ومحمد بن كعب القرظي، والسدي.
وقال الواحدي في أسباب النزول : ٢٦٨ :«و أكثر أهل التفسير على أن الآية نزلت في رمي النبي عليه السلام القبضة من حصباء الوادي يوم بدر حين قال للمشركين : شاهت الوجوه، ورماهم بتلك القبضة، فلم تبق عين مشرك إلا دخلها منه شي ء».
ينظر هذا المعنى في رواية الإمام مسلم في صحيحه : ٣/ ١٤٠٢، حديث رقم (١٧٧٧)، كتاب الجهاد والسير، باب «في غزوة حنين».
وذكر البغوي في تفسيره : ٢/ ٢٣٧ أنه قول أهل التفسير والمغازي أيضا.
وانظر المحرر الوجيز : ٦/ ٢٤٩، وزاد المسير : ٣/ ٣٣٢، والدر المنثور : ٤/ ٤٠.