ج ١، ص : ٣٨٦
٧٣ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ : جاهد الكفار بالسيف والمنافقين بالقلب واللسان.
٧٤ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ : في الجلاس «١» بن سويد بن الصامت، قال : إن كان قول محمد حقا فنحن شر من الحمير، ثم حلف أنه لم يقل «٢».
وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا : همّ الجلاس بقتل الذي أنكر عليه «٣».
وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ : وذلك أن مولى للجلاس قتل، فأمر له النبي صلّى اللّه عليه وسلّم بديته فاستغنى بها «٤».
٧٧ فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً : أي : بخلهم بحقوق اللّه.
إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ : أي : بخلهم. وقيل «٥» : جازاهم اللّه ببخلهم وكفرهم.
[٤١/ أ] ٧٩ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ/ الْمُطَّوِّعِينَ : ترافد «٦» المسلمون بالنفقات في غزوة تبوك على وسعهم فجاء [علبة] «٧» بن زيد الحارثي بصاع من تمر
(١) كان من المنافقين ثم تاب وحسنت توبته.
ترجمته في الاستيعاب : ١/ ٢٦٤، وأسد الغابة : ١/ ٣٤٦، والإصابة : ١/ ٤٩٣.
(٢) السيرة لابن هشام :(١/ ٥١٩، ٥٢٠).
وأخرجه الطبري في تفسيره :(١٤/ ٣٦١ - ٣٦٣) عن عروة بن الزبير عن أبيه، وعن ابن إسحاق.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١٠٤٧ (سورة التوبة) عن كعب بن مالك. [.....]
(٣) قيل : إنه ابن امرأةالجلاس واسمه عمير بن سعد الأنصاري الأوسي.
ينظر تفسير الطبري : ١٤/ ٣٦٢، والدر المنثور : ٤/ ٢٤٠.
(٤) تفسير الطبري : ١٤/ ٣٦٦.
(٥) تفسير الطبري :(١٤/ ٣٦٩، ٣٧٠)، وزاد المسير : ٣/ ٤٧٥، وتفسير القرطبي : ٨/ ٢١٢.
(٦) بمعنى تعاون، والترافد التعاون، والرّفادة الإعانة.
النهاية : ٢/ ٢٤٢، واللسان : ٣/ ١٨١ (رفد).
(٧) في الأصل :«علية» كما ضبطه الناسخ، والمثبت في النص عن «ك» و«ج» وعن كتاب وضح البرهان للمؤلف، وهو علبة بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي.
ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب : ٣/ ١٢٤٥، وقال :«هو أحد البكائين الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع...».
وعلبة بضم وسكون اللام وفتح الباء المعجمة بواحدة. كذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال :
٦/ ٢٥٤، والحافظ ابن حجر في الإصابة : ٤/ ٥٤٦.
وانظر ترجمته في المؤتلف والمختلف للدار قطني : ٣/ ١٥٨٥، وأسد الغابة : ٤/ ٨٠.