ج ١، ص : ٣٩٥
ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا : ليدوموا على التوبة.
١٢٢ وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً : لما نزلت : إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ «١» : قال المنافقون : هلك الذين لم/ ينفروا، وكان ناس من [٤٢/ أ] الصحابة خرجوا إلى قومهم يفقّهونهم «٢».
١٢٤ وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ :«ما» مسلّط ل «إذا» على الجزاء، أو صلة مؤكدة «٣».
فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : من المنافقين يقول بعضهم لبعض، أو يقولون لضعفة المؤمنين على الهزو «٤».
١٢٥ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ : إنما كان الشك في الدين مرضا لأنه فساد يحتاج إلى علاج كالفساد في البدن، ومرض القلب أعضل، وعلاجه أعسر، ودواؤه أعز، وأطباؤه أقل.
فَزادَتْهُمْ رِجْساً : لما ازدادوا بها رجسا حسن وصفها به، كما حسن : كفى بالسلامة داء.
(١) الآية : ٣٩ من سورة التوبة.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٤/ ٥٧٠ عن عكرمة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٣٢٣، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ عن عكرمة.
وانظر زاد المسير :(٣/ ٥١٦، ٥١٧)، وتفسير ابن كثير : ٤/ ١٧٤.
(٣) تفسير الفخر الرازي : ١٦/ ٢٣٨، وتفسير القرطبي : ٨/ ٢٩٨. [.....]
(٤) ليس هذا على إطلاقه، وإنما يقال هذا في مقام لا يكون فيه الخير نافعا لصاحبه لعدم انتفاعه به فيكون وبالا عليه، وهذا ما تشير إليه الآية حيث كانت الهداية بنزول الآيات نافعة للمؤمنين ووبالا على الكافرين لعدم انتفاعهم بنزولها.