ج ١، ص : ٤١٦
و«الحنيذ»»
المشوي بالرّضاف «٢» حتى يقطر عرقا، من حناذ الخيل، وهو أن يظاهر عليها جلّ «٣» فوق جلّ لتعرق.
٧٠ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً : أحسّ وأضمر «٤» لأنه رآهم شبّانا أقوياء ولم [يتحرمون ] «٥» بطعامه؟ وكان ينزل طرفا بمنزلة الأشراف بالأطراف.
٧١ فَضَحِكَتْ : تعجّبا من غرّة قوم لوط «٦»، أو من إحياء العجل الحنيذ «٧»، أو سرورا بالولد - على التقديم والتأخير - أي : فبشرناها فضحكت «٨»
_
(١) ينظر مجاز القرآن : ١/ ٢٩٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٠٥، وتفسير الطبري :
١٥/ ٣٨٣، ومعاني الزجاج : ٣/ ٦١، واللسان : ٣/ ٤٨٤ (حنذ).
(٢) الرّضف : الحجارة التي حميت بالشمس أو النار.
اللسان : ٩/ ١٢١ (رضف).
(٣) الجلّ : بضم الجيم، ما تلبس الدابة لتصان به.
الصحاح : ٤/ ١٦٥٨، واللسان : ١١/ ١١٩ (جلل).
(٤) تفسير الطبري : ١٥/ ٣٨٩، ومعاني الزجاج : ٣/ ٦١، ومعاني القرآن للنحاس : ٣/ ٣٦٣.
(٥) في الأصل ونسخة «ك» :«يتحرموا»، والمثبت في النص هو الصواب، ولعل الناسخ قرأها «لم» فجزم الفعل.
(٦) أي من غفلتهم ومما أتاهم من العذاب.
وقد أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره : ٢٣٩، والطبري في تفسيره : ١٥/ ٣٩٠ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٤٥١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.
ورجح الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٣٩٤ فقال :«و أولى الأقوال التي ذكرت في ذلك بالصواب، قول من قال : معنى قوله : فَضَحِكَتْ، فعجبت من غفلة قوم لوط عمّا قد أحاط بهم من عذاب اللّه وغفلتهم عنه.
وإنما قلنا هذا القول أولى بالصواب، لأنه ذكر عقيب قولهم لإبراهيم : لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ، فإذا كان ذلك كذلك، وكان لا وجه للضحك والتعجب من قولهم لإبراهيم : لا تَخَفْ، كان الضحك والتعجب إنما هو من أمر قوم لوط».
(٧) أورده الماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٢٣ عن عون بن أبي شداد، والفخر الرازي في تفسيره :
١٨/ ٢٧ دون عزو.
(٨) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ٢٢، والطبري في تفسيره : ١٥/ ٣٩١.
وقال النحاس في معانيه : ٣/ ٣٦٤ :«و هذا القول لا يصح، لأن التقديم والتأخير لا يكون في الفاء». [.....]
(١) ينظر مجاز القرآن : ١/ ٢٩٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٠٥، وتفسير الطبري :
١٥/ ٣٨٣، ومعاني الزجاج : ٣/ ٦١، واللسان : ٣/ ٤٨٤ (حنذ).
(٢) الرّضف : الحجارة التي حميت بالشمس أو النار.
اللسان : ٩/ ١٢١ (رضف).
(٣) الجلّ : بضم الجيم، ما تلبس الدابة لتصان به.
الصحاح : ٤/ ١٦٥٨، واللسان : ١١/ ١١٩ (جلل).
(٤) تفسير الطبري : ١٥/ ٣٨٩، ومعاني الزجاج : ٣/ ٦١، ومعاني القرآن للنحاس : ٣/ ٣٦٣.
(٥) في الأصل ونسخة «ك» :«يتحرموا»، والمثبت في النص هو الصواب، ولعل الناسخ قرأها «لم» فجزم الفعل.
(٦) أي من غفلتهم ومما أتاهم من العذاب.
وقد أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره : ٢٣٩، والطبري في تفسيره : ١٥/ ٣٩٠ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٤٥١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن قتادة.
ورجح الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٣٩٤ فقال :«و أولى الأقوال التي ذكرت في ذلك بالصواب، قول من قال : معنى قوله : فَضَحِكَتْ، فعجبت من غفلة قوم لوط عمّا قد أحاط بهم من عذاب اللّه وغفلتهم عنه.
وإنما قلنا هذا القول أولى بالصواب، لأنه ذكر عقيب قولهم لإبراهيم : لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ، فإذا كان ذلك كذلك، وكان لا وجه للضحك والتعجب من قولهم لإبراهيم : لا تَخَفْ، كان الضحك والتعجب إنما هو من أمر قوم لوط».
(٧) أورده الماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٢٣ عن عون بن أبي شداد، والفخر الرازي في تفسيره :
١٨/ ٢٧ دون عزو.
(٨) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ٢٢، والطبري في تفسيره : ١٥/ ٣٩١.
وقال النحاس في معانيه : ٣/ ٣٦٤ :«و هذا القول لا يصح، لأن التقديم والتأخير لا يكون في الفاء». [.....]