ج ١، ص : ٧٧
[يقول ] «١» : هو قليل العقل فيقال : وفوق ذلك.
يُضِلُّ : يحكم بالضّلال ويقضيه، أو يضل عن الجنّة والثّواب، أو يخليهم واختيار الضّلال، أو يملي لهم في الضّلال، أو يجدهم ضالين.
أضل ناقته إذا ضلّت.
وفي الحديث «٢» :«أتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قومه فأضلّهم» [أي : فوجدهم ضالين ] «٣».
٢٧ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ : ما أمر به في كتبه، وقيل : هو حجة اللّه القائمة في العقول على التوحيد والنّبوات.
وموضع «أن» في أَنْ يُوصَلَ خفض على البدل من الهاء في «به» «٤» إذ يجوز أمر اللّه بأن يوصل.
٢٨ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً : نطفا في أصلاب آبائكم «٥»، أو أمواتا في القبور

_
(١) في «ك» : يقال.
(٢) أورده الخطابي في غريب الحديث : ١/ ٧١٦، مع أحاديث أخرى قائلا :«و هذه مقطعات من الحديث لم يحضرني إسنادها. وهو في الفائق للزمخشري : ٢/ ٣٤٦، والنهاية لابن الأثير : ٣/ ٩٨.
ونقل الخطابي عن أبي موسى قال :«و معناه أنه وجدهم ضلالا. تقول العرب : أتيت بني فلان فأحمدتهم : أي وجدتهم محمودين، وأبخلتهم : وجدتهم بخلاء، وأضللتهم : وجدتهم ضلالا»
.
(٣) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، والمثبت في النص من «ك».
(٤) معاني القرآن للأخفش : ١/ ٢١٦، معاني القرآن للزجاج : ١/ ١٠٦، التبيان للعكبري :
١/ ٤٤، البحر المحيط : ١/ ١٢٨، الدر المصون : ١/ ٢٣٦.
(٥) أخرج الطبري - رحمه اللّه - هذا المعنى في تفسيره :(١/ ٤١٩، ٤٢٠) عن ابن عباس رضي اللّه عنهما وعن قتادة، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١/ ١٠٢، وقال :«و روى عن أبي العالية والحسن البصري وأبي صالح والسدي وقتادة نحو ذلك». -
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ١٠٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وصحح ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٥٧ هذا القول ونسبه إلى ابن عباس وقتادة ومقاتل والفراء وثعلب والزجاج وابن قتيبة وابن الأنباري. [.....]


الصفحة التالية
Icon