ج ١، ص : ٩٧
كما في قوله تعالى «١» : فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ.
٥٦ ثُمَّ بَعَثْناكُمْ
: أحييناكم، إذ قالوا : لا نعلم أنّ ما نسمع كلام اللّه فيظهر «٢» لنا، فأهلكهم اللّه بالصاعقة ثم أحياهم إلى آجالهم.
والمنّ «٣» : التّرنجبين «٤»، وكان ينزل عليهم مثل الثلج.
والسّلوى : طير مثل السّمانى «٥». أو المنّ : من المنّ الذي هو الإحسان.
والسّلوى : مما أسلاك عن غيره.
والسّلوان : تراب قبر النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ينقع في الماء فيشرب للتسلي «٦».

_
(١) سورة الزمر : آية : ٦٨.
(٢) في «ج» : فليظهر.
(٣) من قوله تعالى : وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى... آية : ٥٧. [.....]
(٤) الترنجبين : بتشديد الراء وتسكين النون، ويقال : الطرنجبين بالطاء : طل ينزل من السماء وهو ندى شبيه بالعسل جامد متحبب.
وهذا القول في المراد ب «المن» ذكره الطبري في تفسيره : ٢/ ٩٣ دون عزو، وذكره البغوي في تفسيره : ١/ ٧٥ وقال : الأكثرون عليه ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٨٤ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، ونقله القرطبي في تفسيره : ١/ ٤٠٦ عن النحاس، وقال : وعلى هذا أكثر المفسرين.
وقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ١٤٨، كتاب التفسير، باب قوله تعالى :
وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى... ، والإمام مسلم في صحيحه :
٣/ ١٦١٩، كتاب الأشربة، باب «فضل الكمأة ومداواة العين بها» عن سعيد بن زيد رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم :«الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين».
(٥) أخرج الطبري رحمه اللّه في تفسيره : ٢/ ٩٧ عن ابن عباس، وعامر، والضحاك أنه السّماني بعينه.
وانظر تفسير البغوي : ١/ ٧٥، وزاد المسير : ١/ ٨٤.
(٦) في اللسان : ١٤/ ٣٩٥ (سلا) : والسّلوان : ما يشرب فيسلّى. وقال اللحياني : السلوان والسلوانة شيء يسقاه العاشق ليسلو عن المرأة. وقال : وقال بعضهم : هو أن يؤخذ من تراب قبر ميت فيذرّ على الماء فيسقاه العاشق ليسلو عن المرأة فيموت حبه».
والذي ذكره المؤلف هنا لم يرد له أصل شرعي.


الصفحة التالية
Icon