ج ١، ص : ٩٩
مثل قالُوا مَعْذِرَةً «١»، أي : موعظتنا معذرة «٢». ونصبه «٣» على معنى حط لنا حطة كقولك : سمعا وطاعة أي اسمع سمعا.
فبدلوا «٤» : إما قولا حنطة «٥» بدل حطة وإما فعلا دخلوا على أستاههم «٦».
_
(١) سورة الأعراف : آية : ١٦٤.
(٢) معاني القرآن للأخفش : ١/ ٢٧٠.
(٣) ذكر الأخفش قراءة النصب ولم ينسبها، ونسبها ابن عطية في المحرر الوجيز : ١/ ٣٠٨، وأبو حيان في البحر المحيط : ١/ ٢٢٢، والسمين الحلبي في الدر المصون : ١/ ٣٧٥ إلى إبراهيم بن أبي عبلة. ورجح الزمخشري في الكشاف : ١/ ٢٨٣ هذا الوجه. ورجح النحاس في إعراب القرآن : ١/ ٢٢٨ قراءة الرفع وقال :«و هو أولى في اللغة والأئمة من القراء على الرفع، وإنما صار أولى في اللغة لما حكى عن العرب في معنى بدل. قال أحمد بن يحيى : يقال : بدلت الشيء، أي : غيّرته ولم أزل عينه، وأبدلته أزلت عينه وشخصه...».
(٤) من قوله تعالى : فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ [البقرة : ٥٩].
(٥) ورد معنى هذا القول بالإضافة إلى دخولهم على أستاههم في آثار أخرجها الطبريّ في تفسيره :(٢/ ١١٣، ١١٤) عن ابن عباس، وابن مسعود، ومجاهد رضي اللّه تعالى عنهم.
وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك : ٢/ ٢٦٢، كتاب التفسير، «سورة البقرة»، وقال :
«و هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور :(١/ ١٧٢، ١٧٣) وزاد نسبته إلى وكيع، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٦) أخرج الإمام البخاري رحمه اللّه في صحيحه : ٥/ ١٤٨، كتاب التفسير، باب وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ. والإمام مسلم رحمه اللّه في صحيحه : ٤/ ٢٣١٢، كتاب التفسير، كلاهما عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال :«قيل لبني إسرائيل : ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ فدخلوا يزحفون على أستاههم فبدلوا وقالوا : حطة حبة في شعرة» ا ه.
وهذا الحديث يدل على أنهم بدلوا قولا وفعلا، وقرنوا بين ذلك مخالفة لأمر اللّه عز وجل. [.....]
(١) سورة الأعراف : آية : ١٦٤.
(٢) معاني القرآن للأخفش : ١/ ٢٧٠.
(٣) ذكر الأخفش قراءة النصب ولم ينسبها، ونسبها ابن عطية في المحرر الوجيز : ١/ ٣٠٨، وأبو حيان في البحر المحيط : ١/ ٢٢٢، والسمين الحلبي في الدر المصون : ١/ ٣٧٥ إلى إبراهيم بن أبي عبلة. ورجح الزمخشري في الكشاف : ١/ ٢٨٣ هذا الوجه. ورجح النحاس في إعراب القرآن : ١/ ٢٢٨ قراءة الرفع وقال :«و هو أولى في اللغة والأئمة من القراء على الرفع، وإنما صار أولى في اللغة لما حكى عن العرب في معنى بدل. قال أحمد بن يحيى : يقال : بدلت الشيء، أي : غيّرته ولم أزل عينه، وأبدلته أزلت عينه وشخصه...».
(٤) من قوله تعالى : فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ [البقرة : ٥٩].
(٥) ورد معنى هذا القول بالإضافة إلى دخولهم على أستاههم في آثار أخرجها الطبريّ في تفسيره :(٢/ ١١٣، ١١٤) عن ابن عباس، وابن مسعود، ومجاهد رضي اللّه تعالى عنهم.
وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك : ٢/ ٢٦٢، كتاب التفسير، «سورة البقرة»، وقال :
«و هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور :(١/ ١٧٢، ١٧٣) وزاد نسبته إلى وكيع، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٦) أخرج الإمام البخاري رحمه اللّه في صحيحه : ٥/ ١٤٨، كتاب التفسير، باب وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ. والإمام مسلم رحمه اللّه في صحيحه : ٤/ ٢٣١٢، كتاب التفسير، كلاهما عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال :«قيل لبني إسرائيل : ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ فدخلوا يزحفون على أستاههم فبدلوا وقالوا : حطة حبة في شعرة» ا ه.
وهذا الحديث يدل على أنهم بدلوا قولا وفعلا، وقرنوا بين ذلك مخالفة لأمر اللّه عز وجل. [.....]