ج ٢، ص : ٤٩١
المسلمين ليسوا متّسقي الأرزاق.
١٠٣ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ : يميلون ويضيفون إليه «١»، حين اتهموا النّبيّ - عليه السلام - في معرفة الأخبار ببعض العجم ممن قرأ.
١١٢ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ : أي : جعل ما يظهر عليهم من الهزال وسوء الحال كاللباس عليهم.
وإنّما يقال لصاحب الشدّة : ذق لأنّه يتجدّد عليه إدراكه كما يتجدد على الذائق.
١٢٠ إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً : إماما يأتمّ به النّاس «٢».
قانِتاً : دائما على العبادة.
حَنِيفاً : مسلما مستقبلا في صلاته الكعبة «٣».
١٢٢ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ : فيه غاية الترغيب في الصّلاح والمدح لإبراهيم - عليه السلام -، إذ شرف جملة هو منها حتى يصير الاستدعاء إليها بأنه فيها.
وإنّما جاز أن/ يتبع الأفضل المفضول «٤» لسبقه إلى القول بالحق [٥٤/ أ] والعمل به وإن كان نبيّنا أفضل الأنبياء.

_
(١) ينظر تفسير غريب القرآنلابن قتيبة : ٢٤٩، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢١٩، والمفردات :
٢١٩.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤١٥ عن الكسائي، وأبي عبيدة. [.....]
(٣) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٨/ ٥٤١ :«الحنيف : المائل إلى الخير والإصلاح، وكانت العرب تقول لمن يختتن ويحج البيت حنيفا».
(٤) لعله تفسير لقوله تعالى : ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً... [آية :
١٢٣].


الصفحة التالية
Icon