ج ٢، ص : ٥٠١
ونهي، ووعد ووعيد، وتسلية وتحسير وتزكية وتقريع وقصص وأحكام وتوحيد وصفات وحكم وآيات.
وَما يَزِيدُهُمْ : أي : هذه المعاني، إِلَّا نُفُوراً إلّا اعتقادهم الشبه.
٤٢ لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا : إلى ما يقرّبهم إليه لعظمته عندهم.
٤٤ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ : أي : من جهة خلقته، أو في معنى صفته وهي حاجته بحدوثه إلى صانع أحدثه.
٤٥ حِجاباً مَسْتُوراً : ساترا لهم عن إدراكه، ك «مشؤوم» و«ميمون» في معنى شائم ويا من لأنّه من شامهم ويمنهم «١».
وقيل «٢» : مستورا عن أبصار النّاس.
٤٦ نُفُوراً : جمع «نافر» «٣».
٤٧ وَإِذْ هُمْ نَجْوى : اسم للمصدر، أي : ذوو نجوى يتناجون «٤».
٥٠ قُلْ كُونُوا حِجارَةً : أي : استشعروا أنكم منها فإنّه يعيدكم، إذ القدرة التي بها أنشأكم هي التي بها يعيدكم «٥».
(١) عن معاني القرآن للأخفش : ٢/ ٦١٣.
وانظر هذا المعنى في تفسير الطبري :(١٥/ ٩٣، ٩٤)، والمحرر الوجيز : ٩/ ٩٩، وزاد المسير : ٥/ ٤١.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ١٥/ ٩٤، ورجحه.
وانظر تفسير الماوردي : ٢/ ٤٣٧، وتفسير البغوي : ٣/ ١١٧، وتفسير القرطبي :
١٠/ ٢٧١.
(٣) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٣٨١ :«بمنزلة قاعد وقعود وجالس وجلوس».
(٤) عن معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٤٣.
(٥) قال الزجاج في معانيه : ٣/ ٢٤٤ :«و معنى هذه الآية فيه لطف وغموض، لأن القائل يقول :
كيف يقال لهم كونوا حجارة أو حديدا وهم لا يستطيعون ذلك؟.
فالجواب في ذلك أنهم كانوا يقرّون أن اللّه جل ثناؤه خالقهم، وينكرون أن اللّه يعيدهم خلقا آخر، فقيل لهم : استشعروا أنكم لو خلقتم من حجارة أو حديد لأماتكم اللّه ثم أحياكم لأن القدرة التي بها أنشأكم وأنتم مقرون أنه أنشأكم بتلك القدرة بها يعيدكم، ولو كنتم حجارة أو حديدا، أو كنتم الموت الذي هو أكبر الأشياء في صدوركم». [.....]