ج ٢، ص : ٥٠٦
٧٢ وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى : أي : عن الطاعة والهدى، فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى : عن طريق الجنة «١». أو من عمي عن هذه العبر المذكورة فهو عمّا غاب عنه من أمر الآخرة أعمى «٢».
٧٣ وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ : همّوا صرفك. في وفد ثقيف حين أرادوا الإسلام على أن يمتّعوا باللّات سنة ويكسر باقي أصنامهم «٣».
٧٤ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ : هممت من غير عزم «٤»، وهو حديث النفس المرفوع.
٧٥ ضِعْفَ الْحَياةِ : ضعف عذاب الحياة «٥»، أي : مثليه، لعظم ذنبك
_
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٤٦. [.....]
(٢) تفسير الطبري : ١٥/ ١٢٩، والمحرر الوجيز : ٩/ ١٥٠، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٢٩٨.
(٣) ذكر نحوه الزمخشري في الكشاف : ٢/ ٤٦٠، وقال الحافظ في الكافي الشاف : ١٠٠ :«لم أجده، وذكره الثعلبي عن ابن عباس من غير سند».
وأخرج الطبري في تفسيره : ١٥/ ١٣٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال :«... أن ثقيفا كانوا قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم : يا رسول اللّه أجلنا سنة حتى يهدى لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى لآلهتنا أخذناه، ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة، فهمّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يعطيهم، وأن يؤجلهم، فقال اللّه : وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا.
وفي إسناده محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه، وهذا الإسناد مسلسل بالضعفاء.
وقد تقدم بيان حالهم، راجع ص (١٣٥).
وانظر أسباب النزول للواحدي : ٣٣٥، وتفسير البغوي :(٣/ ١٢٦، ١٢٧)، والفتح السماوي : ٢/ ٧٧٨.
(٤) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ١٥٥ :«و رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لم يركن، ولكنه كاد بحسب همه بموافقتهم طمعا منه في استئلافهم».
وقال الكرماني في غرائب التفسير : ١/ ٣٦٧ :«لولا تدل على امتناع الشيء لوجود غيره، فالممتنع في الآية إرادة الركون لوجود تثبيت اللّه إياه، هذا هو الظاهر في الآية» اه.
وانظر تفسير القرطبي : ١٠/ ٣٠٠.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٨٦، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٥٩، وتفسير الطبري : ١٥/ ١٣٢.
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٤٦. [.....]
(٢) تفسير الطبري : ١٥/ ١٢٩، والمحرر الوجيز : ٩/ ١٥٠، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٢٩٨.
(٣) ذكر نحوه الزمخشري في الكشاف : ٢/ ٤٦٠، وقال الحافظ في الكافي الشاف : ١٠٠ :«لم أجده، وذكره الثعلبي عن ابن عباس من غير سند».
وأخرج الطبري في تفسيره : ١٥/ ١٣٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال :«... أن ثقيفا كانوا قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم : يا رسول اللّه أجلنا سنة حتى يهدى لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى لآلهتنا أخذناه، ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة، فهمّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يعطيهم، وأن يؤجلهم، فقال اللّه : وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا.
وفي إسناده محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه، وهذا الإسناد مسلسل بالضعفاء.
وقد تقدم بيان حالهم، راجع ص (١٣٥).
وانظر أسباب النزول للواحدي : ٣٣٥، وتفسير البغوي :(٣/ ١٢٦، ١٢٧)، والفتح السماوي : ٢/ ٧٧٨.
(٤) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ١٥٥ :«و رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لم يركن، ولكنه كاد بحسب همه بموافقتهم طمعا منه في استئلافهم».
وقال الكرماني في غرائب التفسير : ١/ ٣٦٧ :«لولا تدل على امتناع الشيء لوجود غيره، فالممتنع في الآية إرادة الركون لوجود تثبيت اللّه إياه، هذا هو الظاهر في الآية» اه.
وانظر تفسير القرطبي : ١٠/ ٣٠٠.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٨٦، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٥٩، وتفسير الطبري : ١٥/ ١٣٢.