ج ٢، ص : ٥٢٤
«مقابلة»، وهي بمعنى «قبلا»، وفي الحديث «١» :«إنّ اللّه كلّم آدم قبلا»، أي : معاينة.
و«قبلا» : مستأنفا «٢».
٥٦ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ : يبطلوه ويزيلوه.
٥٨ مَوْئِلًا : منجى «٣» وملجأ.
٥٩ لِمَهْلِكِهِمْ : لإهلاكهم، مصدر «٤»، كقوله «٥» : مُدْخَلَ صِدْقٍ.
ويجوز «مهلكهم» اسم زمان الهلاك، أي : جعلنا لوقت إهلاكهم موعدا، ولكنّ المصدر أولى لتقدم أَهْلَكْناهُمْ «٦»، والفعل يقتضي المصدر وجودا وحصولا، وهو المفعول المطلق، ويقتضي الزّمان والمكان محلا وظرفا، وكلّ فعل زاد على ثلاثة/ أحرف فالمصدر واسم الزّمان والمكان منه على

_
(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده :(٥/ ٢٦٥، ٢٦٦) عن أبي أمامة رضي اللّه عنه مرفوعا.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد : ١/ ١٦٤ وقال :«رواه أحمد والطبراني في الكبير...
ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف»
.
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث : ٢/ ١٥٧ عن أبي ذر رضي اللّه تعالى عنه مرفوعا.
(٢) قال الخطابي في غريب الحديث : ٢/ ١٥٧ :«و قوله :«قبلا»، إذا كسرت القاف كان معناه المقابلة والعيان، وكذلك قبلا، يقال : لقيت فلانا قبلا وقبلا : أي مقابلة، وإذا فتحت القاف والباء كان معناه الاستقبال والاستئناف».
وانظر غريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ٢١٧، والنهاية : ٤/ ٨. [.....]
(٣) في الأصل :«منجاء».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٨، وتفسير الطبري : ١٥/ ٣٦٩، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٧.
(٤) على قراءة الكسائي، ونافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، بضم الميم وفتح اللام الثانية.
ينظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٧، وحجة القراءات :(٤٢١، ٤٢٢)، والكشف لمكي : ٢/ ٦٦.
(٥) سورة الإسراء : آية : ٨٠.
(٦) في قوله تعالى : وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا....


الصفحة التالية
Icon