ج ٢، ص : ٥٣٠
كقوله «١» : أَسْبابَ السَّماواتِ : طرائقها.
٨٦ تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ : ذات حمأة «٢»، فإنّ من ركب البحر وجد الشّمس تطلع وتغرب فيه، وحامية «٣» : حارّه.
إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ : أي : بالقتل لإقامتهم على الشّرك، أو تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً : تحسن إليهم بأن تأسرهم فتعلّمهم الهدى.
٨٨ جَزاءً الْحُسْنى : الجنّة الحسنى، فحذف الموصوف «٤».
ومن قرأه بالنصب والتنوين «٥» يكون مصدرا في موضع الحال، أي :
فله الحسنى مجزيا بها جزاء «٦».

_
(١) سورة غافر : آية : ٣٧.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦/ ١١ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وقال الزجاج في معانيه : ٣/ ٣٠٨ :«من قرأ «حمئة» أراد في عين ذات حمأة، ويقال :
حمأت البئر إذا أخرجت حمأتها، وأحمأتها : إذا ألقيت فيها الحمأة، وحمئت هي تحمأ فهي حمئة إذا صارت فيها الحمأة».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤١٣، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٠، وتفسير الماوردي : ٢/ ٥٠٥.
والحمأة : الطين الأسود المنتن. اللسان : ١/ ٦١ (حمأ).
(٣) قرأ بها عامر، وحمزة، والكسائي، وعاصم في رواية أبي بكر.
السبعة لابن مجاهد : ٣٩٨، وحجة القراءات : ٤٢٨، والتبصرة لمكي : ٢٥١.
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٠، وتفسير الطبري : ١٦/ ١٢، ومعاني الزجاج :
٣/ ٣٠٨، والكشف لمكي : ٢/ ٧٣.
(٤) على قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر - بالرفع والإضافة.
ينظر تفسير الطبري : ١٦/ ١٣، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٠٩، وحجة القراءات :
٤٣٠. [.....]
(٥) وهي قراءة حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٩٩، وحجة القراءات : ٤٣٠، والتبصرة لمكي : ٢٥١.
(٦) نص هذا الكلام في معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٠٩.
وانظر تفسير الطبري : ١٦/ ١٣، والكشف لمكي :(٢/ ٧٤، ٧٥).


الصفحة التالية
Icon