ج ٢، ص : ٥٣٨
٥٢ وَقَرَّبْناهُ : قرّب «١» من أعلى الحجب حتى سمع صرير «٢» القلم.
٥٧ وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا : رفع إلى السّماء الرابعة «٣»، وروي :

_
(١) هو موسى عليه الصلاة والسلام.
(٢) في «ك» :«صريف»، وصرير القلم صوته.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٦/ ٩٤، ٩٥) عن ابن عباس، وأبي العالية.
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢/ ٣٧٣، كتاب التفسير، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٥١٥، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن أبي العالية، كما عزا إخراجه إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.
(٣) أي : إدريس عليه السلام.
وقد ورد هذا القول في أثر أخرجه الترمذي في سننه : ٥/ ٣١٦، كتاب تفسير القرآن، باب «ومن سورة مريم» عن قتادة قال : حدثنا أنس بن مالك أن نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال :«لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة».
قال الترمذي : وفي الباب عن أبي سعيد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.
وقال : وهذا حديث حسن وقد رواه سعيد بن أبي عروبة وهمام وغير واحد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، حديث المعراج بطوله، وهذا عندنا مختصر من ذاك» اه.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٦/ ٩٦، ٩٧) عن أنس مرفوعا.
وأخرجه عن أبي سعيد الخدري، وكعب، ومجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٥١٨، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
عن قتادة عن أنس مرفوعا.
وأخرج البخاري ومسلم عن مالك بن صعصعة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حديث المعراج : أنه رأى إدريس في السماء الرابعة.
ينظر صحيح البخاري : ٤/ ٧٧، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر الملائكة صلوات اللّه عليهم».
وصحيح مسلم : ١/ ١٥٠، كتاب الإيمان، باب «الإسراء برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى السماوات».


الصفحة التالية
Icon