ج ٢، ص : ٥٤١
سيبويه «١» هو مبنيّ بتقدير : الذي هو أشدّ، فلما حذف «هو» واطّرد الحذف صار كبعض الاسم فبني.
٧١ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها : ورود حضور ومرور «٢». وقال رجل من الصّحابة - لآخر : أيقنت بالورود؟ قال : نعم، قال : وأيقنت بالصّدر؟ قال :
لا، قال : ففيم الضحك؟ ففيم التثاقل «٣»؟!.
٧٣ نَدِيًّا : مجلسا «٤»، ندوت القوم أندوهم : جمعتهم فندوا :
اجتمعوا «٥».
٧٤ وَرِءْياً : مهموزا «٦» على وزن «رعي» اسم المرئيّ، رأيته رؤية ورأيا، والمصدر رئي كالرّعي والرّعي، أي : أحسن متاعا ومنظرا «٧».

_
(١) الكتاب : ٢/ ٣٩٨.
(٢) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ١٦/ ١١٠ عن قتادة.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٢٥٦ عن عبيد بن عمير.
(٣) نقل ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٢٥٥ عن الحسن البصري أنه قال :«قال رجل لأخيه :
يا أخي أتاك إنك وارد النار؟ قال : نعم، قال : فهل أتاك أنك خارج منها؟ قال : لا، قال :
ففيم الضحك؟!»
.
وأورد نحوه القرطبي في التذكرة : ٤٠٤ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.
قال القرطبي رحمه اللّه :«و قد أشفق كثير ممن تحقق الورود، والجهل بالصدر. كان أبو ميسرة إذا أوى إلى فراشه يقول : ليت أمي لم تلدني. فتقول له امرأته : يا أبا ميسرة إنّ اللّه قد أحسن إليك وهداك إلى الإسلام، قال : أجل، ولكن اللّه قد بين لنا أنّا واردو النار ولم يبين لنا أنا صادرون».
(٤) معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٧١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٠، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٤١.
(٥) اللسان : ١٥/ ٣١٧ (ندى).
(٦) قراءة عاصم، وابن كثير، وأبي عمرو، وحمزة، والكسائي.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤١١، وحجة القراءات : ٤٤٦، والتبصرة لمكي : ٢٥٦. [.....]
(٧) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٧١، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٤١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٥.


الصفحة التالية
Icon