ج ٢، ص : ٥٤٩
ثُمَّ هَدى : للمعيشة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
٥١ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى : حين حذّره البعث، فقال : ما بال الأمم الخالية كيف يبعثون ومتى وهم رمم بالية؟.
٥٨ مَكاناً سُوىً : المكان النّصف بين الفريقين يستوي مسافته عليهما «١».
٥٩ يَوْمُ الزِّينَةِ : ارتفع يَوْمُ لأنّه خبر مَوْعِدُكُمْ، على أنّ الموعد اسم زمان الوعد أو مكانه، ومن نصب «٢» نصبه على الظرف للموعد، وجعل الموعد حدثا كالوعد لئلا يتكرر الزمان.
٦١ فَيُسْحِتَكُمْ : يستأصلكم «٣». سحت وأسحت، وسمّي السّحت لأنّه مهلك «٤»، ودم سحت : هدر «٥».
٦٣ إِنْ هذانِ لَساحِرانِ : قال أبو عمرو «٦»، إني لأستحي أن أقرأ : إِنْ هذانِ والقرآن أفصح اللّغات.

_
(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٨١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٠، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٤٧، ومعاني الزجاج :(٣/ ٣٦٠، واللسان :(١٤/ ٤١٣، ٤١٤) (سوا).
(٢) تنسب قراءة النصب إلى الحسن رحمه اللّه تعالى، كما في إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٤٢، والبحر المحيط : ٦/ ٢٥٢، وإتحاف فضلاء البشر : ٢/ ٢٤٨.
وانظر توجيه هذه القراءة في معاني الزجاج : ٣/ ٣٦٠، ومشكل إعراب القرآن لمكي :
٢/ ٤٦٤، والتبيان للعكبري : ٢/ ٨٩٢، والبحر المحيط : ٦/ ٢٥٢.
وقال ابن الأنباري في البيان : ٢/ ١٤٤ :«و لا يجوز أن يكون يَوْمُ ظرفا لأن العرب لم تستعمله مع الظرف استعمال سائر المصادر، ولهذا قال تعالى : إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ اه.
(٣) معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٨٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٠، ومعاني الزجاج :
٣/ ٣٦١، والمفردات للراغب : ٢٢٥.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢١.
(٥) اللسان : ٢/ ٤١ (سحت).
(٦) قراءته في هذا الموضع :«إنّ هذين»
.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤١٩، وحجة القراءات : ٤٥٤، والتبصرة لمكي : ٢٦٠.


الصفحة التالية
Icon