ج ٢، ص : ٥٥٩
وقيل العجل : الطين «١» وتلفيقه «٢» بقوله : فَلا تَسْتَعْجِلُونِ أن من خلق الإنسان مع ما فيه من بديع الصّنعة لا يعجزه ما استعجلوه من الآيات.
٤٠ فَتَبْهَتُهُمْ : فتفجؤهم أو تحيّرهم «٣».
٤٦ نَفْحَةٌ : دفعة يسيرة «٤». وقيل «٥» : نصيب، نفح له من عطائه «٦».
٤٧ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ : أي : ذوات القسط، والقسط : العدل، مصدر يوصف به، يكون للواحد وللجميع «٧».
٥٨ جُذاذاً : قطعا، جمع جذاذة، ك «زجاجة» وزجاج.

_
(١) ذكره اليزيدي في غريب القرآن : ٢٥٤، وأورده ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠/ ١٥١، ونقل القرطبي في تفسيره : ١١/ ٢٨٩ عن أبي عبيدة وكثير من أهل المعاني أن العجل الطين بلغة حمير.
وعقب ابن عطية على هذا القول بقوله :«و هذا أيضا ضعيف مغاير لمعنى الآية».
(٢) كذا في الأصل، ولعل المناسب للسياق هنا :«و تعقيبه»، لدلالة : فَلا تَسْتَعْجِلُونِ عليه.
(٣) في تفسير البغوي : ٣/ ٢٤٥ :«يقال فلان مبهوت، أي : متحير».
وقال القرطبي في تفسيره : ١١/ ٢٩٠ :«يقال : بهته يبهته إذا واجهه بشيء يحيره. وقيل :
فتفجأهم»
.
(٤) قال القرطبي في تفسيره : ١١/ ٢٩٣ :«و النفحة في اللغة الدفعة اليسيرة، فالمعنى : ولئن مسهم أقل شيء من العذاب لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ، أي : متعدين، فيعترفون حين لا ينفعهم الاعتراف».
(٥) ذكره الطبري في تفسيره : ١٧/ ٣٢، ونقله البغوي في تفسيره : ٣/ ٢٤٦ عن ابن جريج، وكذا القرطبي في تفسيره : ١١/ ٢٩٣.
(٦) في اللسان : ٢/ ٦٢٢ (نفح) :«و نفحه بشيء، أي : أعطاه، ونفحه بالمال نفحا : أعطاه».
(٧) معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٩٤. [.....]


الصفحة التالية
Icon