ج ٢، ص : ٥٦٢
٧٩ وَكُنَّا فاعِلِينَ : نقدر على ما نريد.
٨٢ وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ : كثّف أجسام الجن حتى أمكنهم تلك الأعمال معجزة لسليمان «١».
وسخّر الطير له بأن قوّى إفهامها كصبياننا الذين يفهمون التخويف.
٨٣ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ : لم يكن ما نزل به من المرض فعلا للشّياطين كما ذكره في سورة «ص» «٢»، ولكن إنّما آذاه «٣» بالوسوسة ونحوها.
٨٤ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ : ابن عباس قال «٤» : أبدل بكل شيء ذهب له ضعفين.
«ذو الكفل» «٥» رجل صالح كفل لنبيّ بصيام النّهار وقيام اللّيل وألّا يغضب ويقضي بالحق «٦».
وذَا النُّونِ «٧» صاحب الحوت، إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً : أي :

_
(١) تفسير الفخر الرازي :(٢٢/ ٢٠٢، ٢٠٣).
(٢) قوله تعالى : وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ [آية :
٤١].
(٣) في الأصل :«إنما وإنما آذاه...»، ولا يستقيم به السياق.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٧/ ٧٢ بسند فيه :
محمد بن سعد عن أبيه عن عمه وقد سبق بيان ضعفهم ص (١٣٥).
(٥) في قوله تعالى : وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ [آية : ٨٥].
(٦) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره :(١٧/ ٧٤، ٧٥) عن أبي موسى الأشعري، ومجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٦٦١، وزاد نسبته إلى ابن حاتم، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وعبد بن حميد عن مجاهد رحمه اللّه.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٥/ ٣٥٧ :«الظاهر من السياق أنه ما قرن مع الأنبياء إلا وهو نبي.
وقال آخرون : إنما كان رجلا صالحا، وكان ملكا عادلا، وحكما مقسطا، وتوقف ابن جرير في ذلك، فاللّه أعلم»
اه.
(٧) في قوله تعالى : وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً... [آية : ٨٧].


الصفحة التالية
Icon