ج ٢، ص : ٥٧١
١١ عَلى حَرْفٍ : ضعف رأي في العبادة مثل ضعف القائم على حرف «١»، وباقي الآية أحسن تفسير للعبادة على حرف.
١٣ يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ : تقديره : تأخير «يدعو» ليصحّ موضع اللام «٢»، أي : لمن ضرّه أقرب من نفعه يدعو، أو يَدْعُوا موصول بقوله : هو الضّلال البعيد يدعوه، ولَمَنْ ضَرُّهُ مبتدأ وخبره «٣» لَبِئْسَ الْمَوْلى.
١٥ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ : أي : محمدا «٤»، فليتسبب أن يقطع عنه النّصر من السماء.
وقيل «٥» : المعنى المعونة بالرزق، أي : من يسخط ما أعطى وظنّ أنّ اللّه لا يرزقه فليمدد بحبل في سماء بيته من حلقه ثم ليقطع الحبل حتى يموت مختنقا.

_
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٦٩ عن علي بن عيسى.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٤١١، وقال :«و بيان هذا أن القائم على حرف الشيء غير متمكن منه».
(٢) قال العكبري في التبيان : ٢/ ٩٣٤ :«هذا موضع اختلف فيه آراء النحاة، وسبب ذلك أن اللام تعلّق الفعل الذي قبلها عن العمل إذا كان من أفعال القلوب، و«يدعو» ليس منها...» اه، وأورد وجوه الإعراب التي قيلت في هذه الآية.
(٣) عن معاني القرآن للزجاج :(٣/ ٤١٥، ٤١٦).
وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي : ٢/ ٤٨٨، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٧٠، والتبيان :
٢/ ٩٣٥.
(٤) ومعنى هذا القول كما في تفسير الطبري : ١٧/ ١٢٥ أن من كان يحسب أن لن ينصر اللّه محمدا في الدنيا والآخرة فليمدد بحبل إليّ، وهو «السبب» إلى سماء بيته، وهو سقفه ثم ليقطع الحبل...».
وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(١٧/ ١٢٥ - ١٢٧) عن ابن عباس، وقتادة، وابن زيد.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧/ ١٣٧ عن مجاهد، وهو معنى قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٤٦.
وانظر تفسير الماوردي : ٣/ ٧٠، وتفسير البغوي : ٣/ ٢٧٨، وتفسير الفخر الرازي :
٢٣/ ١٨.


الصفحة التالية
Icon