ج ٢، ص : ٥٧٥
بعده عن ابن عمر «١».
٢٩ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ : حاجتهم من مناسك الحجّ «٢» من الوقوف، والطواف، والسّعي، والرّمي، والحلق بعد الإحرام من الميقات.
وقيل «٣» : هو تقشّف الإحرام لأن «التفث» الوسخ «٤»، وقضاؤه :
التنظف بعده من الأخذ عن الأشعار وتقليم الأظفار «٥».
وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ : من الطّوفان «٦».

_
(١) أورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٣٨ وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم، وابن المنذر عن ابن عمر رضي اللّه عنهما. وأورد الحافظ ابن كثير رواية ابن أبي حاتم عن ابن عمر وصحح إسناده.
ينظر تفسيره : ٥/ ٤١٢.
(٢) ذكر المؤلف - رحمه اللّه - هذا القول في كتابه وضح البرهان : ٢/ ٨٦ عن مجاهد، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره :(١٧/ ١٤٩، ١٥٠) عن ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهما.
(٣) في النهاية : ٤/ ٦٦ :«القشف : يبس العيش. وقد قشف يقشف ورجل متقشّف، أي : تارك للنظافة والترفّد».
وانظر اللسان : ٩/ ٢٨٢ (قشف).
(٤) الكشاف : ٣/ ١١، وزاد المسير : ٥/ ٤٢٧.
وفي تفسير القرطبي : ١٢/ ٥٠ عن قطرب قال :«تفث الرجل إذا كثر وسخه».
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٧/ ١٤٩ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٧٧ عن الحسن.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٤٠، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. ورجح ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير : ٥/ ٤٢٧.
وانظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٢٤، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٥٠، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٦١.
(٦) ذكره الزجاج في معانيه : ٣/ ٤٢٤ بصيغة التمريض فقال :«و قيل : إن البيت العتيق الذي عتق من الغرق أيام الطوفان، ودليل هذا القول : وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ، فهذا دليل أن البيت رفع وبقي مكانه».
وأورد السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٤١ القول الذي ذكره المؤلف، وعزا إخراجه إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.
ونقله ابن كثير في تفسيره : ٥/ ٤١٤ عن عكرمة.


الصفحة التالية
Icon