ج ٢، ص : ٥٨٠
٤٠ وَبِيَعٌ : كنائس النّصارى «١»، وَصَلَواتٌ : كنائس اليهود «٢»، وكانت «صلوتا» : فعرّبت «٣». والمراد من ذلك في أيام شريعتهم.
وقيل «٤» : وَصَلَواتٌ مواضع صلوات المسلمين.
٤٥ وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ : أي : أهلكنا البادية والحاضرة، فخلت القصور من أربابها والآبار من واردها «٥».
والمشيد : المبنيّ بالشّيد «٦».
٤٦ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ : لبيان أنّ محلّ العلم القلب، ولئلا يقال إنّ القلب يعنى به غير هذا العضو على قولهم : القلب لبّ كل شيء.
والهاء في فَإِنَّها للعماية، وهو الإضمار على شريطة التفسير «٧».
٥١ مُعاجِزِينَ : طالبين للعجز كقوله : غالبته «٨»، أو مسابقين «٩» كأن المعاجز يجعل صاحبه في ناحية العجز منه كالمسابق.

_
(١) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ٢٢٧، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٩٣، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٧/ ١٧٦ عن قتادة.
(٢) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٢٧، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٣، وتفسير الطبري :
١٧/ ١٧٦، ومعاني الزجاج : ٣/ ٤٣٠.
(٣) ينظر المعرّب للجواليقي : ٢٥٩، والمهذّب للسيوطي : ١٠٧.
(٤) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : ١٧/ ١٧٧ عن ابن زيد.
(٥) تفسير الطبري : ١٧/ ١٨٠.
(٦) وهو الجصّ كما في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٥٣، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٦٢، ومعاني الزجاج : ٣/ ٤٣٢، واللسان : ٣/ ٢٤٤ (شيد).
(٧) تفسير القرطبي : ١٢/ ٧٧، والبحر المحيط : ٦/ ٣٧٨.
(٨) ذكره البغوي في تفسيره : ٣/ ٢٩٢، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠/ ٣٠٢.
(٩) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٩٤، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٢/ ٧٩ عن الأخفش.
وذكر الزمخشري في الكشاف : ٣/ ١٨، وقال :«و عاجزه : سابقه، لأن كل واحد منهما في طلب إعجاز الآخر عن اللحاق به، فإذا سبقه قيل : أعجزه وعجزه».


الصفحة التالية
Icon