ج ٢، ص : ٥٨٨
٤٠ عَمَّا قَلِيلٍ :«ما» في مثله لتقريب المدى «١»، أو تقليل الفعل، كقوله بسبب ما، أي : بسبب وإن قلّ.
٤١ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً : هلكى، كما يحتمله الماء من الزبد والورق البالي «٢».
فَبُعْداً : هلاكا، على طريق الدعاء عليهم، أو بعدا لهم من رحمة اللّه، فيكون بمعنى اللّعنة «٣».
٤٤ تَتْرا : متواترا. وأصله : وتر، من وتر القوس لاتصاله «٤».
آيَةً : حجة على اختراع الأجسام من غير شيء، كاختراع عيسى من [٦٦/ ب ] غير أب وحمل أمه/ إياه من غير فحل «٥».
إِلى رَبْوَةٍ : الرّملة من فلسطين «٦».

_
(١) البحر المحيط : ٦/ ٤٠٥.
(٢) ينظر هذا المعنى في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٧، وتفسير الطبري : ١٨/ ٢٢، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٣، ومعاني النحاس : ٤/ ٤٥٨.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٩٧، والقرطبي في تفسيره : ١٢/ ١٣٤.
(٤) عن تفسير الماوردي : ٣/ ٩٧، وانظر اللسان : ٥/ ٢٧٨ (وتر).
(٥) ذكر نحوه الطبري في تفسيره : ١٨/ ٢٥، وانظر معاني الزجاج : ٤/ ١٤، وتفسير الماوردي : ٣/ ٩٨.
(٦) أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره : ٣٥٧ عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، وكذا أخرجه الطبري في تفسيره : ١٨/ ٢٦.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ١٠١ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وأبي نعيم، وابن عساكر عن أبي هريرة رضي اللّه عنه.
واستبعد الطبري هذا القول، فقال :«لأن الرملة لا ماء بها معين، واللّه تعالى ذكره وصف هذه الربوة بأنها ذات قرار ومعين».
وقال النحاس في معانيه : ٤/ ٤٦٣ :«و الصواب أن يقال : إنها مكان مرتفع، ذو استواء، وماء ظاهر».


الصفحة التالية
Icon