ج ٢، ص : ٥٩٣
٩٧ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ : دفعهم/ بالإغواء إلى المعاصي.
١٠٠ وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ : من أمامهم حاجز، وهو ما بين الدنيا والآخرة «١» أو ما بين الموت والبعث «٢».
١٠١ وَلا يَتَساءَلُونَ : أن يحمل بعضهم عن بعض، ولكن يتساءلون عن حالهم وما عمّهم من البلاء، كقوله «٣» : فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ.
وسألت عائشة رضي اللّه عنها : يا رسول اللّه أإنا نتعارف؟ فقال :
«ثلاث مواطن تذهل فيها كلّ نفس : حين يرمى إلى كلّ إنسان كتابه، وعند الموازين، وعلى جسر جهنم» «٤».
و«اللّفح» «٥» : إصابة سموم النّار «٦»، و«الكلوح» : تقلّص الشفتين عن الأسنان «٧».

_
(١) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٦٢، واليزيدي في غريب القرآن : ٢٦٨، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٠٠، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٨/ ٥٣ عن الضحاك.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٨/ ٥٣ عن مجاهد، وابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ١٠٥ عن ابن زيد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ١١٥، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي نعيم عن مجاهد.
(٣) سورة الصافات، آية : ٥٠.
(٤) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وأخرج - نحوه - الإمام أحمد في مسنده : ٦/ ١١٠، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد :(١٠/ ٣٦١، ٣٦٢) ثم قال : رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد وثّق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٥) من قوله تعالى : تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ [آية : ١٠٤].
(٦) ينظر المفردات للراغب : ٤٥٢.
(٧) ورد هذا المعنى في حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده : ٣/ ٨٨ عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال :«تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته».
وأخرجه - أيضا - الترمذي في سننه : ٥/ ٣٢٨، كتاب التفسير، باب «ومن سورة المؤمنون»، وقال :«هذا حديث حسن صحيح غريب».
والحاكم في المستدرك : ٢/ ٣٩٥، كتاب التفسير، وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ١١٨، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في «صفة النار»، وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
وانظر تفسير الطبري :(١٨/ ٥٥، ٥٦)، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٣. [.....]


الصفحة التالية
Icon