ج ٢، ص : ٦١١
العذاب فقالوا : حِجْراً مَحْجُوراً وظنوا أنّه ينفعهم «١».
٢٣ وَقَدِمْنا : عمدنا وقصدنا «٢».
مِنْ عَمَلٍ : من قرب.
٢٤ وَأَحْسَنُ مَقِيلًا : موضع قائلة، ولا نوم في الجنّة إلا أنه من تمهيدها تصلح للنوم.
تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ : أي : عن الغمام، وهو نزول الملائكة منها في الغمام «٣»/.
٢٧ يَعَضُّ الظَّالِمُ : وذلك فعل النّادم والغضبان، وفي المثل : يعلك على الأرّم و«يحرق» أيضا «٤». والأرّم الأصابع.
٢٨ يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا : في عقبة «٥» بن أبي معيط، كان يجالس النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم وسمع القرآن فقال له أبيّ بن خلف : تجالسه وهو يسفّه أحلام قريش، وجهي من وجهك حرام حتى تشتمه، ففعل، فلمّا قتل من بين الأسارى قال : أأقتل من بين قريش؟!.

_
(١) نص الكلام السالف في زاد المسير :(٦/ ٨٢، ٨٣) عن ابن فارس.
وانظر نحوه في تفسير الطبري : ١٩/ ٣، وتفسير البغوي : ٣/ ٣٦٥، والمحرر الوجيز :
١١/ ٢٦، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢١.
(٢) عن معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٦٤، وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١/ ٢٧ :«و معنى الآية : وقصدنا إلى أعمالهم التي هي في الحقيقة لا تزن شيئا إذ لا نية معها، فجعلناها على ما تستحق لا تعدل شيئا، وصيرناها هباء منثورا، أي : شيئا لا تحصيل له».
(٣) تفسير الطبري : ١٩/ ٦. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٦/ ١١٤ :«يخبر تعالى عن هول يوم القيامة، وما يكون فيه من الأمور العظيمة، فمنها انشقاق القمر وتفطرها وانفراجها بالغمام، وهو ظلل النور العظيم الذي يبهر الأبصار، ونزول ملائكة السماء يومئذ، فيحيطون بالخلائق في مقام المحشر، ثم يجيء الرب تبارك وتعالى لفصل القضاء». [.....]
(٤) اللسان : ١٣/ ١٤ (أرم).
(٥) عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن عبد شمس، كان شديد الأذى للمسلمين في أول أمر الإسلام بمكة، أسر يوم بدر ثم قتل.
السيرة لابن هشام : ١/ ٧٠٨، والروض الأنف : ٣/ ٦٥.


الصفحة التالية
Icon