ج ٢، ص : ٦١٣
وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً : يجوز حالا وتمييزا «١».
٣٢ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ : أي : باتصال الوحي، أو لنثبته في فؤادك بالإنزال متفرقا.
وَرَتَّلْناهُ : فصّلناه، والرّتل في الثّغر أن يكون مفلّجا لا لصص فيه «٢».
والقرية التي أمطرت مطر السوء «٣» : سدوم قرية لوط «٤» عليه السلام.
٤٥ مَدَّ الظِّلَّ : أي : اللّيل لأنّه ظل الأرض الممدود على قريب من نصف وجهها.
وقيل «٥» : هو ما بين طلوع الفجر إلى شروق الشمس.

_
(١) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٦٦، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢٨، والبحر المحيط :
٦/ ٤٩٦.
(٢) جاء في لسان العرب :«و ثغر رتل ورتل : حسن التنضيد مستوى النبات، وقيل : المفلّج، وقيل : بين أسنانه فروج لا يركب بعضها بعضا».
والفلج في الأسنان : تباعد ما بين الثنايا والرباعيات خلقة.
واللّصص : تقارب ما بين الأضراس حتى لا ترى بينها خللا».
ينظر اللسان : ٢/ ٣٤٦ (فلج)، ٧/ ٨٧ (لصص)، ١١/ ٢٦٥ (رتل).
(٣) في قوله تعالى : وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ... [آية : ٤٠].
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٩/ ١٦ عن ابن جريج.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٢٥٩، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة.
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٦٩، وتفسير الماوردي : ٣/ ١٥٨، وتفسير ابن كثير : ٦/ ١٢١، ومفحمات الأقران : ١٤٩.
(٥) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ٢٦٨، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣١٣.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٩/ ١٨ عن ابن عباس، وسعيد بن جبير.
وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٤/ ٧٠، وتفسير البغوي : ٣/ ٣٧٠، وزاد المسير :
٦/ ٩٣.


الصفحة التالية
Icon