ج ٢، ص : ٦٣٧
حضر «١» الفرس الجواد ثلاثا وما خرج ثلثها بعد».
٨٧ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ : أسرع الإجابة «٢»، إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ :
من البهائم ومن لا ثواب له ولا عقاب.
ومن [حمله ] «٣» على الفزع بمعنى الخوف كان الاستثناء للملائكة والشهداء.
وفي الحديث «٤» :«الشهداء ثنيّة اللّه في الخلق» : أي : استثناؤه فلا يصعقون وهم الأحياء المرزوقون.
٨٩ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ : أي : قال : لا إله إلّا اللّه «٥»، فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها :
أي : خيره كله منها، لا أنّ الجنّة خير من كلمة التوحيد.
٨٨ وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً : أي : في يوم القيامة تجمع وتسيّر، وكلّ شيء عظم حتى غصّ به الهواء يكون في العين [واقفا وهو سائر] «٦».
صُنْعَ اللَّهِ : مصدر، وعامله معنى وَتَرَى الْجِبالَ : أي : صنع ذلك صنعا «٧».

_
(١) في النهاية : ١/ ٣٩٨ :«الحضر - بالضم - : العدو، وأحضر يحضر فهو محضر إذا عدا».
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢١٢، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٣/ ٢٤٠ عن الماوردي.
(٣) في الأصل :«حمل»، والمثبت في النص عن «ك» و«ج».
(٤) ذكره البغوي في تفسيره : ٣/ ٤٣١، وهو من قول كعب الأحبار كما في غريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ١٣٠، والنهاية لابن الأثير : ١/ ٢٢٥.
ونسب أيضا إلى سعيد بن جبير.
(٥) تفسير الطبري : ٢٠/ ٢٢، وتفسير الماوردي : ٣/ ٢١٣، وتفسير البغوي : ٣/ ٤٣٢.
(٦) في الأصل و«ج» :«واقفة وهي سائرة»، وأثبت ما أشار إليه الناسخ في نسخة أخرى.
وانظر هذا المعنى في تأويل مشكل القرآن : ٤، وتفسير البغوي : ٣/ ٤٣٢، وتفسير القرطبي : ١٣/ ٢٤٢.
(٧) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٣٠، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٢٢٤، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ٢٢٧.


الصفحة التالية
Icon