ج ٢، ص : ٦٦٥
معشر الأنصار، كنا نصلي المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلي العشاء.
٢١ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى : مصائب الدنيا «١».
٢٧ الْأَرْضِ الْجُرُزِ : اليابسة، كأنها تأكل نباتها «٢». رجل جروز : لا يبقي من الزاد شيئا «٣».
٢٣ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ : أي : بعد الموت «٤».
أو لقاء ربه «٥».
قال الحسن «٦» : آتيناه الكتاب فلقي من قومه أذى، فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ أذى مثله.
٢٨ مَتى هذَا الْفَتْحُ : فتح الحكم بيننا وبينكم، ويوم الفتح : يوم القيامة «٧».
٣٠ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ : الموت الذي يؤدي إلى ذلك، أو سيأتيهم ذلك فكأنهم ينتظرونه.

_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره :(٢١/ ١٠٨، ١٠٩) عن ابن عباس، وأبي بن كعب، وأبي العالية، والحسن، والضحاك.
(٢) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢١١.
وانظر هذا المعنى في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٣٣، وغريب القرآن لليزيدي : ٣٠٠، وتفسير غريب القرآن : ٣٤٧، والمفردات للراغب : ٩١.
(٣) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٣٣، واللسان : ٥/ ٣١٦ (جرز).
(٤) لم أقف على هذا القول، وأورد الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٩٩ قولا لم ينسبه، وهو :«فلا تكن يا محمد في شك من لقاء موسى في القيامة وستلقاه فيها».
وذكره - أيضا - القرطبي في تفسيره : ١٤/ ١٠٨.
(٥) أي من لقاء موسى عليه السلام لربه. وأخرج الطبراني في المعجم الكبير : ١٢/ ١٦٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في قوله : وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ، قال :«جعل موسى هدى لبني إسرائيل، وفي قوله : فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ قال :«لقاء موسى ربه عز وجل».
وانظر تفسير الماوردي : ٣/ ٢٩٩، وزاد المسير : ٦/ ٣٤٣، وتفسير ابن كثير : ٦/ ٣٧٢.
(٦) ينظر قوله في تفسير الماوردي : ٣/ ٢٩٩، والمحرر الوجيز :(١١/ ٥٥٠، ٥٥١)، وزاد المسير : ٦/ ٣٤٣، والبحر المحيط : ٧/ ٢٠٥.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢١/ ١١٦ عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٥٥٧، وزاد نسبته إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد أيضا.


الصفحة التالية
Icon