ج ٢، ص : ٦٩٠
كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ : العذق اليابس «١». يقولون : عرجون «فنعول» من «الانعراج» بل «فعلون» «٢».
٤٠ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ : لسرعة سير القمر «٣».
وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ : لا يأتي اللّيل إلّا بعد انتهاء النّهار.
وسئل الرضا «٤» - عند المأمون - عن اللّيل والنهار أيّهما أسبق؟ فقال :
النهار ودليله : أمّا من القرآن : وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ، ومن الحساب أنّ الدنيا خلقت بطالع «السّرطان» والكواكب في إشرافها، فتكون الشّمس في «الحمل» عاشر الطالع وسط السّماء.
يَسْبَحُونَ : يسيرون بسرعة فرس سابح وسبوح «٥».

_
(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ١٦١، وغريب القرآن لليزيدي : ٣١١، وتفسير الطبري :
٢٣/ ٦، وتفسير القرطبي : ١٥/ ٣٠.
(٢) في «ك» : بل فعلون، من الانعراج.
وفي وزن «عرجون» قال العكبري في التبيان : ٢/ ١٠٨٣ :«فعلول، والنون أصل. وقيل :
هي زائدة لأنه من الانعراج وهذا صحيح المعنى، ولكنه شاذ في الاستعمال»
.
وانظر الكشاف : ٣/ ٣٢٣، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ٢٩٥، وتفسير القرطبي :
١٥/ ٣٠.
(٣) قال النحاس في إعراب القرآن : ٣/ ٣٩٥ :«و أحسن ما قيل في معناه وأبينه مما لا يدفع أن سير القمر سير سريع فالشمس لا تدركه في السير». [.....]
(٤) الرّضا :(١٥٣ - ٢٠٣ ه - ).
هو علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، كان مقربا من الخليفة العباسي المأمون، الذي عهد إليه بالخلافة من بعده، لكنه مات في حياة المأمون ب «طوس».
قال الحافظ ابن حجر في التقريب : ٤٠٥ :«صدوق، والخلل ممن روى عنه، من كبار العاشرة...».
وانظر أخباره في تاريخ الطبري : ٨/ ٥٦٨، وسير أعلام النبلاء : ٩/ ٣٨٧، وشذرات الذهب : ٢/ ٦.
(٥) سبح الفرس : جريه، وفي النهاية : ٢/ ٣٣٢ :«فرس سابح، إذا كان حسن مدّ اليدين في الجري».
وانظر الصحاح : ١/ ٣٧٢، واللسان : ٢/ ٤٧٠، وتاج العروس : ٦/ ٤٤٤ (سبح).


الصفحة التالية
Icon