ج ٢، ص : ٧٠٠
مدينون «١» : مجزيّون «٢».
٥٥ سَواءِ الْجَحِيمِ : وسطها، لاستواء المسافة منه إلى الجوانب «٣».
أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ : يقوله المؤمن سرورا بنعمة اللّه، أو توبيخا لقرينه بما كان ينكره «٤».
٦٢ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ : أخبث شجر، وتزقّم الطعام : تناوله على كره «٥».
٦٥ طَلْعُها : ما يطلع منها، وقبح صورة الشّيطان متقرّر فجرى الشبيه عليه وإن لم ير.
٦٧ مِنْ حَمِيمٍ : ماء حار.
٦٨ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ : النار الموقدة، وذلك يدل أنهم في تطعّمهم الزقوم بمعزل عنها، كما قال «٦» : يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ.
٧٧ وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ : النّاس كلّهم من ذريّته، فالعرب والعجم أولاد سام، والسّودان أولاد حام، والتّرك والصقالبة أولاد يافث «٧».
٧٨ وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ : أبقينا له الثناء الحسن «٨».

_
(١) قوله تعالى : أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ [آية : ٥٣].
(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٧٠، وغريب القرآن لليزيدي : ٣١٦، وتفسير الطبري :
٢٣/ ٦٠.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣/ ٤١٤.
(٤) ذكره البغوي في تفسيره : ٤/ ٢٨ دون عزو، وكذا الزمخشري في الكشاف : ٣/ ٣٤٢، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٣٦٣.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٦١، وقال :«ذكره الثعلبي».
(٥) الصحاح : ٥/ ١٩٤٢ (زقم)، وتفسير الفخر الرازي : ٢٦/ ١٤١.
(٦) سورة الرحمن : آية : ٤٤.
(٧) انظر تاريخ الطبري :(١/ ٢٠١ - ٢٠٣)، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤١٧، والتعريف والإعلام : ١٤٥.
(٨) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٨٧، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٧٢، وتفسير الطبري :
٢٣/ ٦٨، وتفسير الماوردي : ٣/ ٤١٧.


الصفحة التالية
Icon