ج ٢، ص : ٧٢٩
٢٥ وَقَيَّضْنا : خلينا «١»، يقال : هذا قيض لهذا وقيّاض، أي : مساو، وقضني به وقايضني : بادلني «٢».
ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ : زيّنوا لهم الدنيا، وَما خَلْفَهُمْ : أنسوهم أمر الآخرة «٣» أو هو دعاؤهم : أن لا بعث ولا جزاء «٤».
وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ : بمصيرهم إلى العذاب الذي أخبروا به.
٢٦ وَالْغَوْا فِيهِ : لغا يلغو [لغوا] «٥» ولغى يلغي لغا : إذا خلط الكلام «٦».
وقيل : لغى تكلم فقط «٧»، واللّغة [محذوفة اللام ] «٨» «فعلة» منه، أي :
تكلموا فيه بالرد.
ولا تَسْمَعُوا : لا تقبلوا.
٢٩ أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا : إبليس وقابيل سنّا الفساد وبدءا به «٩».
_
(١) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠١ عن ابن عيسى.
(٢) ينظر تفسير القرطبي : ١٥/ ٣٥٤، واللسان : ٧/ ٢٢٥ (قيض).
(٣) تفسير الطبري : ٢٤/ ١١١، وتفسير الماوردي : ٣/ ٥٠١.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠١ عن الكلبي.
(٥) عن نسخة «ج». [.....]
(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٨٤، والمفردات للراغب : ٤٥١، واللسان : ١٥/ ٢٥١ (لغا).
(٧) اللسان : ١٥/ ٢٥١ (لغا).
(٨) عن نسخة «ج».
(٩) ورد هذا القول في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢/ ١٨٦، والطبري في تفسيره :
(٢٤/ ١١٣ - ١١٤) عن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه، وعن قتادة.
وأخرجه - أيضا - الحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٤٠، كتاب التفسير، عن علي رضي اللّه عنه، وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.
ونقله القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٣٥٧ عن ابن عباس، وابن مسعود وغيرهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٣٢١، وزاد نسبته إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن علي رضي اللّه عنه.
قال السهيلي في التعريف والإعلام : ١٥٢ :«و يشهد لهذا القول الحديث المرفوع :«ما من مسلم يقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من ذنبه، لأنه أول من سن القتل» اه.
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه : ٤/ ١٠٤، كتاب الأنبياء، باب «خلق آدم وذريته».
ومسلم في صحيحه : ٣/ ١٣٠٤، كتاب القسامة، باب «بيان إثم من سن القتل» عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.
وضعف ابن عطية في المحرر الوجيز :(١٤/ ١٨١، ١٨٢) القول الذي ذكره المؤلف، لأن ولد آدم مؤمن وعاص، وهؤلاء إنما طلبوا المضلين بالكفر المؤدي إلى الخلود من النوعين...
وقال :«و لفظ الآية يزحم هذا التأويل، لأنه يقتضي أن الكفرة إنما طلبوا اللذين أضلا».
وقال أبو حيان في البحر المحيط : ٧/ ٤٩٥ :«و الظاهر أن «اللذين» يراد بهما الجنس، أي : كل مغو من هذين النوعين» اه.
(١) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠١ عن ابن عيسى.
(٢) ينظر تفسير القرطبي : ١٥/ ٣٥٤، واللسان : ٧/ ٢٢٥ (قيض).
(٣) تفسير الطبري : ٢٤/ ١١١، وتفسير الماوردي : ٣/ ٥٠١.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠١ عن الكلبي.
(٥) عن نسخة «ج». [.....]
(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٨٤، والمفردات للراغب : ٤٥١، واللسان : ١٥/ ٢٥١ (لغا).
(٧) اللسان : ١٥/ ٢٥١ (لغا).
(٨) عن نسخة «ج».
(٩) ورد هذا القول في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢/ ١٨٦، والطبري في تفسيره :
(٢٤/ ١١٣ - ١١٤) عن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه، وعن قتادة.
وأخرجه - أيضا - الحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٤٠، كتاب التفسير، عن علي رضي اللّه عنه، وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.
ونقله القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٣٥٧ عن ابن عباس، وابن مسعود وغيرهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٣٢١، وزاد نسبته إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر عن علي رضي اللّه عنه.
قال السهيلي في التعريف والإعلام : ١٥٢ :«و يشهد لهذا القول الحديث المرفوع :«ما من مسلم يقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من ذنبه، لأنه أول من سن القتل» اه.
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه : ٤/ ١٠٤، كتاب الأنبياء، باب «خلق آدم وذريته».
ومسلم في صحيحه : ٣/ ١٣٠٤، كتاب القسامة، باب «بيان إثم من سن القتل» عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.
وضعف ابن عطية في المحرر الوجيز :(١٤/ ١٨١، ١٨٢) القول الذي ذكره المؤلف، لأن ولد آدم مؤمن وعاص، وهؤلاء إنما طلبوا المضلين بالكفر المؤدي إلى الخلود من النوعين...
وقال :«و لفظ الآية يزحم هذا التأويل، لأنه يقتضي أن الكفرة إنما طلبوا اللذين أضلا».
وقال أبو حيان في البحر المحيط : ٧/ ٤٩٥ :«و الظاهر أن «اللذين» يراد بهما الجنس، أي : كل مغو من هذين النوعين» اه.