ج ٢، ص : ٧٤٨
٢١ طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ : أي : هذا قولهم في الأمر.
فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ : كرهوه «١».
٢٢ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ : وليتم أمور النّاس أن تصيروا إلى أمركم الأول في الفساد وقطيعة الرحم.
٣٠ لَحْنِ الْقَوْلِ : فحواه وكنايته «٢».
٣٥ يَتِرَكُمْ : يسلبكم، والوتر : السلب «٣».
يحفكم «٤» : يجهدكم في المسألة «٥».
٣٨ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ : عن داعي نفسه لا عن ربّه.
سورة الفتح
١ إِنَّا فَتَحْنا : صلح الحديبية «٦». «الحديبية» بوزن «تريقية» تصغير «ترقوة».

_
(١) في تفسير الطبري : ٢٦/ ٥٥ :«فإذا وجب القتال وجاء أمر اللّه بفرض ذلك كرهتموه».
(٢) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢١٥، والمفردات للراغب : ٤٤٩، والبحر المحيط :
٨/ ٧١، واللسان : ١٣/ ٣٨٠ (لحن).
(٣) اللسان : ٥/ ٢٧٤ (وتر).
(٤) من قوله تعالى : إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ [آية : ٣٧].
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١١، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٧، وتفسير المشكل لمكي : ٣١٦، والمفردات للراغب : ١٢٥.
(٦) قال الزجاج في معاني القرآن : ٥/ ١٩ :«و أكثر ما جاء في التفسير أنه فتح الحديبية».
وقال البغوي في تفسيره : ٤/ ١٨٨ :«الأكثرون على أنه صلح الحديبية».
ويدل على هذا القول ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦/ ٤٤، كتاب التفسير، باب قوله تعالى : إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً عن أنس رضي اللّه عنه قال :«الحديبية»، وأخرج البخاري أيضا في صحيحه : ٥/ ٦٢، كتاب المغازي، باب «غزو الحديبية» عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه قال :«تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحا ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية...».


الصفحة التالية
Icon