ج ٢، ص : ٧٥٠
من منعكم الحرم، لكنه أنزل السكينة عليكم ليكون ظهور كلمته بجهادكم وثوابه لكم.
٩ تُعَزِّرُوهُ : تنصروه «١»، وَتُسَبِّحُوهُ : تنزهوه من كلّ ذمّ وعيب، أو تصلّوا عليه «٢».
١٠ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ : هي بيعة الرضوان على أن تنصروا ولا تفروا.
وسمّيت بيعة لقوله تعالى «٣» : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، ولأنها في تواجب الجنة بالشّهادة كالبيع.
١٠ يَدُ اللَّهِ : أي : في الثواب، فَوْقَ أَيْدِيهِمْ : في النّصر. أو منّة اللّه عليهم بالهداية فوق طاعتهم، أو عقد اللّه في هذه البيعة فوق عقدهم، لأنّهم بايعوا اللّه ببيعة نبيّه «٤».
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ : لما أراد النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم المسير إلى مكة عام الحديبية استنفر من حول المدينة.
مِنَ الْأَعْرابِ : جهينة ومزينة «٥».
شَغَلَتْنا أَمْوالُنا : ليس لنا من يقوم بأموالنا [و من ] «٦» يخلفنا في أهلينا.

_
(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤١٢ عن أبي صالح، وأخرجه الطبري في تفسيره :
٢٦/ ٧٤ عن قتادة.
وهو قول الزجاج في معانيه : ٥/ ٢١، والبغوي في تفسيره : ٤/ ١٩٠.
(٢) كذا في «ك»، وفي تفسير البغوي : ٤/ ١٩٠ :«تصلوا له»، قال أبو حيان في البحر المحيط :
٨/ ٩١ :«و الظاهر أن الضمائر عائدة على اللّه تعالى».
واختاره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٤٢٧، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٨/ ٨٦.
(٣) سورة التوبة : آية : ١١١.
(٤) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٢، وتفسير الماوردي :(٤/ ٥٩، ٦٠)، وزاد المسير :(٧/ ٤٢٧، ٤٢٨)، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٦٧.
(٥) ينظر خبرهم في السيرة لابن هشام : ١/ ٣٠٨، وتفسير الطبري : ٢٦/ ٧٧، وزاد المسير :
٧/ ٤٢٩، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٦٨.
(٦) ما بين معقوفين عن «ك».


الصفحة التالية
Icon