ج ٢، ص : ٧٩٥
مُخَلَّدُونَ : مسوّرون «١». وفي تاج المعاني «٢» : روحانيون لم يتجسموا، من قولك : وقع في خلدي، أي : نفسي وروحي.
٢٦ إِلَّا قِيلًا سَلاماً : بدل من «قيل»، أي : لا يسمعون إلّا سلاما، أو نعت/ ل «قيل»، أي : قيلا يسلم من اللّغو «٣». [٩٥/ ب ]
٢٨ سِدْرٍ مَخْضُودٍ : ليّن لا شوك ولا عجم «٤».
٢٩ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ : قنو الموز : نضد بعضه على بعض «٥».
٣٠ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ : في الزمان والمكان في الزمان لأنّه غير متغيّر بضحّ يجيء بدله، وفي المكان لأنّه غير متناه إلى حد يفنى فيه «٦»، ولكنه ظل

_
(١) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١٢٣، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٤٦، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ١٣٦ عن الفراء، وابن قتيبة.
وأورد الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٧٤ هذا القول وغيره من الأقوال، ثم عقّب عليها بقوله :
«و الذي هو أولى بالصواب في ذلك قول من قال معناه أنهم لا يتغيرون، ولا يموتون، لأن ذلك أظهر معنييه، والعرب تقول للرجل إذا كبر ولم يشمط : إنه لمخلد...».
(٢) في كشف الظنون : ٢٧٠ :«تاج المعاني في تفسير السبع المثاني للشيخ الإمام أبي نصر منصور بن سعيد بن أحمد بن الحسن. وهو كبير في مجلدات.. ألفه سنه ثلاث وخمسين وثلاثمائة».
(٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٧/ ١٧٨، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ١١٢، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٣٠٣، والتبيان للعكبري : ٢/ ١٢٠٤.
(٤) العجم - بالتحريك - : نوى التمر والنبق، الواحدة عجمة، ولغة العوام إسكان الجيم.
اللسان : ١٢/ ٢٩١ (عجم).
وانظر القول الذي ذكره المؤلف في معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٢٤، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٥٠، وتفسير الطبري : ٢٧/ ١٧٩، ومعاني الزجاج : ٥/ ١١٢.
(٥) أي وضع وجمع. ذكره المؤلف - رحمه اللّه - في وضح البرهان : ٢/ ٣٧٤. [.....]
(٦) وفي هذه الآية قال النبي صلى اللّه عليه وسلم :«إنّ في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، واقرؤا إن شئتم (و ظل ممدود) اه -.
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦/ ٥٧، كتاب التفسير، تفسير سورة الواقعة.
وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه : ٤/ ٢١٧٥، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها»
.


الصفحة التالية
Icon