ج ٢، ص : ٨٠٦
سورة المجادلة
١ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ في خولة بنت ثعلبة بن خويلد. قال لها زوجها أوس بن الصّامت : أنت عليّ كظهر أمي «١».
٣ لِما قالُوا : لنقض ما قالوا «٢»، أو هو العود بالعزم على الوطء «٣».
قال عبد اللّه «٤» بن الحسين أي : يعودون إلى المقول [فيهن ] «٥»، أي :
إلى نسائهم، كأنّ التقدير : والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة لما قالوا، ثم يعودون إلى نسائهم فيكون «ما قالوا» بمعنى المصدر، والمصدر، بمعنى المفعول، كقولهم : ضرب الأمير ونسج بغداد.

_
(١) ورد التصريح بذكر أوس بن الصّامت وخولة بنت ثعلبة في رواية الإمام أحمد في مسنده :
(٦/ ٤١٠، ٤١١)، وأبي داود في سننه : ٢/ ٦٦٣، كتاب الطلاق، باب «في الظهار» حديث رقم ٢٢١٤.
والحاكم في المستدرك : ٢/ ٤٨١، والواحدي في أسباب النزول : ٤٧٢ وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨/ ٦٢ :«هذا هو الصحيح في سبب نزول صدر هذه السورة...».
وانظر الروايات التي صرحت بذكر أوس بن الصامت وخولة بنت ثعلبة رضي اللّه عنهما في الدر المنثور :(٨/ ٧٠، ٧١).
(٢) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١٣٩، وقال :«و هو كما تقول : حلف أن يضربك فيكون معناه :
حلف لا يضربك وحلف ليضربنك»
.
وانظر تفسير الطبري : ٢٨/ ٨، وزاد المسير : ٨/ ١٨٣.
(٣) هذا قول الحنفية كما في فتح القدير لابن الهمام : ٤/ ٨٥، ومجمع الأنهر : ١/ ٤٤٨ ونسب إلى الإمام مالك في الخرشي على مختصر خليل : ٤/ ١١٠، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢٨٠.
(٤) لعله عبد اللّه بن الحسين الناصحي الخراساني، أبو محمد، قاضي القضاة، الإمام الفقيه الحنفي، المتوفي سنة ٤٤٧ ه -.
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : ١٧/ ٦٦٠ : وطال عمره، وعظم قدره، وكان قاضي السلطان محمود بن سبكتكين. اه -.
له كتاب أدب القاضي، والجمع بين وقفي هلال والخصاف، جمع فيه بين كتاب الوقف لهلال بن يحيى وكتاب أحمد بن عمرو الخصاف.
وانظر ترجمته في تاريخ بغداد : ٩/ ٤٤٣، والجواهر المضيئة : ٢/ ٣٠٥.
(٥) عن نسخة «ج».


الصفحة التالية
Icon