ج ٢، ص : ٨٠٨
سورة الحشر
٢ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا : يهود بني النّضير، أجلاهم النّبيّ - عليه السّلام - من الحجاز إلى أذرعات «١» من الشّام بعد ما حاصرهم ثلاثا وعشرين يوما «٢».
لِأَوَّلِ الْحَشْرِ اجلوا إلى الشّام وهو أول حشر، ثم يحشر الخلق إلى الشّام أيضا «٣».
[٩٧/ ب ] وقال النبيّ «٤» صلى اللّه عليه وسلم :«هو أول/ الحشر ونحن على الأثر».

_
(١) أذرعات : بفتح الهمزة، وسكون الذال، وكسر الراء : موضع في أطراف الشام بالقرب من عمّان.
معجم البلدان : ١/ ١٣٠، والروض المعطار : ١٩.
(٢) عن تفسير الماوردي : ٤/ ٢٠٦.
وانظر خبر بني النضير في السيرة لابن هشام : ٢/ ١٩٠، وتفسير الطبري :(٢٨/ ٢٧، ٢٨)، وأسباب النزول للواحدي :(٤٧٩، ٤٨٠)، وتفسير ابن كثير : ٨/ ٨٣، وفتح الباري :
(٧/ ٣٨٤ - ٣٨٨).
(٣) ورد هذا المعنى في أثر أورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٨٩، وعزا إخراجه إلى البزار، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في «البعث» عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما قال :«من شك أن المحشر بالشام فليقرأ هذا الآية : هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ قال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذ : أخرجوا، قالوا : إلى أين؟ قال : إلى أرض المحشر» اه -.
وانظر تفسير البغوي : ٤/ ٣١٤، وتفسير ابن كثير : ٨/ ٨١.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٨/ ٢٩ عن الحسن مرفوعا بلفظ :«امضوا فهذا أول الحشر، وإنا على الأثر».
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٨٩، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن ورفعه.


الصفحة التالية
Icon