ج ٢، ص : ٨١١
٩ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ : المدينة دار الهجرة «١».
وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي : تمكنوا في الإيمان واستقرّ في قلوبهم وجمعوه إلى سكنى الدار وهم الأنصار بالمدينة.
وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا أي : حسدا على إيثار المهاجرين بمال بني النّضير «٢».
وأصل الخصاصة «٣» : الخلل والفرجة «٤»، وخصاص الأصابع الفرج التي بينها.
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ قال عليه السّلام «٥» :«وقى الشّحّ من أدى الزكاة وقرى الضّيف، وأعطى في النائبة».
١٠ وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ أي : من بعد انقطاع الهجرة وإيمان الأنصار «٦».
١٤ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى اجتمعوا على عداوتكم ومع ذلك اختلفت قلوبهم لاختلاف/ أديانهم. [٩٨/ أ]

_
(١) تفسير الطبري : ٢٨/ ٤١، وتفسير البغوي : ٤/ ٣١٩، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٢٠.
(٢) ينظر تفسير الطبري : ٢٨/ ٤١، وتفسير الماوردي : ٤/ ٢١٢، وزاد المسير : ٨/ ٢١٢، وتفسير ابن كثير : ٨/ ٩٦. [.....]
(٣) من قوله تعالى : وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [آية : ٩].
(٤) تفسير الطبري : ٢٨/ ٤٢، والمفردات للراغب : ١٤٩، والكشاف : ٤/ ٨٤، واللسان :
٧/ ٢٥ (خصص).
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٨/ ٤٤ عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه مرفوعا.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ٤/ ١٨٨ (حديث رقم ٤٠٩٦) عن خالد بن زيد الأنصاري مرفوعا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور :(٨/ ١٠٩، ١١٠)، وزاد نسبته إلى ابن مردويه عن أنس مرفوعا.
(٦) تفسير البغوي : ٤/ ٣٢٠، وزاد المسير : ٨/ ٢١٦، وتفسير الفخر الرازي : ٢٩/ ٢٨٩، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٣١.


الصفحة التالية
Icon