ج ٢، ص : ٨١٤
على بعض اليمن فلما قبض عليه السّلام أقبل فلقى ذا الحمار «١» مرتدا فقاتله فكان أول من قاتل على الردة فتلك المودة بعد المعاداة «٢».
٨ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ : خزاعة «٣».
٩ والَّذِينَ قاتَلُوكُمْ : أهل مكة «٤».
١٠ فَامْتَحِنُوهُنَّ استحلفوهن ما خرجن إلّا للإسلام دون بغض الأزواج.
فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ حين جاءت سبيعة «٥» الأسلمّية مسلمة بعد الحديبية فجاء زوجها مسافر «٦» فقال : يا محمد قد شرطت لنا ردّ النساء [٩٨/ ب ] وطين/ الكتاب لم يجف «٧».

_
(١) هو الأسود العنسي المتنبي واسمه : عبهلة بن كعب بن غوث بن صعب بن مالك بن عنس.
كذا نسبه ابن حزم في الجمهرة : ٤٠٥، ويعرف بذي الحمار من أجل حمار كان له.
ينظر خبر ردته في السيرة لابن هشام : ٢/ ٥٩٩، والطبقات لابن سعد : ٥/ ٥٣٤، وتاريخ الطبري :(٣/ ١٨٤ - ١٨٧).
(٢) ورد هذا المعنى في أثر أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٨/ ١١٥، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن هشام الزهري.
وانظر تفسير الماوردي : ٤/ ٢٢٢، والدر المنثور : ٨/ ١٣٠.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤/ ٢٢٣ عن مقاتل، ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ٣٣١ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٨/ ٦٧ عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ١٣١، وعزا إخراجه إلى ابن المنذر عن مجاهد.
(٥) هي سبيعة بنت الحارث الأسلمية، صحابية جليلة.
ترجمتها في الاستيعاب : ٤/ ١٨٥٩، والإصابة : ٧/ ٦٩٢.
(٦) هو مسافر المخزومي، وقيل إن زوجها كان صيفي بن الراهب.
ينظر الكشاف : ٤/ ٩٢، والكافي الشاف : ١٦٨، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٦١، ومفحمات الأقران : ١٩٦.
(٧) ذكر الماوردي هذا القول في سبب نزول هذه الآية وقال :«حكاه الكلبي».
(تفسيره : ٤/ ٢٢٤)، ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ٣٣٢ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ١٦٨، وقال :«هكذا ذكره البغوي عن ابن عباس بغير سند».


الصفحة التالية
Icon