ج ٢، ص : ٨٤١
ليستسقي فلم يزد على الاستغفار، فلمّا نزل، قيل : يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت، فقال : لقد طلبت الغيث بمجاديح «١» السماء التي بها يستنزل القطر، ثم قرأ هذه الآية «٢».
١٤ أَطْواراً : تارات وأحوالا «٣» نطفة، ثم علقة، ثمّ مضغة، ثمّ رضيعا، ثمّ طفلا، ثمّ يافعا، ثم شابا، ثمّ شيخا، ثمّ همّا «٤»، ثم فانيا.
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً : أحد وجهيه يضيء الأرض، والثّاني السّماء «٥».
١٦ وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً : فيه إشارة إلى أنّ نور القمر/ من الشّمس، [١٠٢/ ب ] فالشّمس سراج والقمر نور.
١٧ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ : جعل أصلكم من الطّين وغذّاكم بنباتها «٦».
٢٦ دَيَّاراً : أحدا يدور في الأرض، «فيعال» من «الدّوران» «٧».

_
(١) جمع «مجدح» بكسر الميم وسكون الجيم، ومجاديح السماء : نجومها.
النهاية لابن الأثير : ١/ ٢٤٣، واللسان : ٢/ ٤٢١ (جدح).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف : ٣/ ٨٧ حديث رقم (٤٩٠٢) كتاب الصلاة، باب الاستسقاء، وأخرجه - أيضا - ابن أبي شيبة في المصنف : ٢/ ٤٧٤، كتاب الصلوات، باب :«من قال لا يصلي في الاستسقاء»، والطبراني في الدعاء : ٢/ ١٢٥٢ حديث رقم (٩٦٤)، باب «ما يستحب من كثرة الاستغفار عند الاستقساء»، وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ١٧٧، وعزا إخراجه إلى عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، والطبراني في «الدعاء» وغيرهم من رواية الشعبي ثم قال : ورجاله ثقات إلا أنه منقطع. وقال فضيلة الدكتور محمد سعيد البخاري محقق كتاب الدعاء : إسناده حسن لغيره. لضعف شيخ الطبراني ومتابعة غيره له.
(٣) تفسير الطبري : ٢٩/ ٩٥، ومعاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٢٩، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣١٢، والمفردات للراغب : ٣٠٩.
(٤) في «ك» : هرما، والهمّ : الشيخ الكبير البالي، كما في اللسان : ١٢/ ٦٢١ (همم).
(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٨٨، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٣٠، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٣٠٥.
(٦) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣١٣، والبغوي في تفسيره : ٤/ ٣٩٨.
(٧) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٩٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨٨، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٠٠، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٣١، واللسان : ٤/ ٢٩٨ (دور).


الصفحة التالية
Icon