ج ٢، ص : ٨٤٤
وقيل «١» : هو إدرار مواد الهوى، فتكون «الفتنة» بمعنى التخليص «٢» كقوله «٣» : فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً.
و«الغدق» : الغمر الغزير «٤».
١٧ صَعَداً : شديدا شاقا «٥».
١٨ وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ : ما يسجد من جسد المصلى «٦».
١٩ لِبَداً : جمع «لبدة»، و«لبدا» «٧» جمع «لبدة»، أي : ازدحم الجنّ على النّبيّ عليه السلام حتى تراكب بعضهم بعضا تراكب اللّبد.
٢٧ رَصَداً : طريقا إلى علم بعض ما قبله وما يكون بعده، والرسول :
النبي عليه السلام، والرّصد : الملائكة يحفظونه، ليعلم النّبيّ أنّ الرّسل المتقدمين أبلغوا «٨»، أو ليعلم النّاس ذلك، أو ليعلم اللّه «٩». لام

_
(١) ينظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٤/ ٣٢٦، وتفسير الفخر الرازي : ٣٠/ ١٦٢.
(٢) يقال : فتنت الذهب بالنار : خلصته.
اللسان : ١٣/ ٣١٧ (فتن).
(٣) سورة طه : آية : ٤٠. [.....]
(٤) معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٣٦، والمفردات للراغب : ٣٥٨، وتفسير القرطبي : ١٩/ ١٨.
(٥) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٧٢، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٣٦، وتفسير الطبري :
٢٩/ ١١٦، والمفردات للراغب : ٢٨٠.
(٦) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٣/ ١٩٤، والزجاج في معانيه : ٥/ ٢٣٦، ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٢٧ عن الربيع بن أنس. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٣٨٢، إلى سعيد بن جبير، وابن الأنباري.
(٧) بضم اللام قراءة ابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد : ٦٥٦، والتبصرة لمكي : ٣٦٢ والمعنى على القراءتين واحد كما في معاني الزجاج : ٥/ ٢٣٧، والكشف لمكي : ٢/ ٣٤٢.
(٨) أخرج عبد الرازق هذا القول في تفسيره : ٢/ ٣٢٣ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٢١٠، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة أيضا، وهو اختيار الطبري في تفسيره :(٢٩/ ١٢٢، ١٢٣).
(٩) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥/ ٢٣٨، وقال :«و ما بعده يدل على هذا، وهو قوله :
وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً اه -.
وانظر هذا القول عن الزجاج في تفسير الماوردي : ٤/ ٣٣٠، وتفسير القرطبي : ١٩/ ٣٠.


الصفحة التالية
Icon