ج ٢، ص : ٨٤٨
١٣ وَبَنِينَ شُهُوداً : كانوا عشرة بنين لا يغيبون عن عينه.
١٧ سَأُرْهِقُهُ : أعجله بعنف، صَعُوداً : عقبة في النار «١».
٢٩ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ : مسوّدة للجلود «٢». وقيل «٣» : معطشة للنّاس.
٣٠ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ : هكذا ذكره في الكتب المتقدمة، فذكره كذا في القرآن ليستيقنوا.
وقيل : التسعة نهاية الآحاد، والعشرة بداية العشرات، وتسعة عشر جامعة لهما لأكثر القليل وأقل الكثير فكان أجمع الأعداد فجعلت بحسابها خزنة النّار «٤».
٣١ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ : من كثرتهم «٥».
وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى : أي : هذه النّار «٦».

_
(١) قال الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠/ ٢٠٠ :«و في الصعود» قولان :
الأول : أنه مثل لما يلقى من العذاب الشاق الصعب الذي لا يطاق مثل قوله : يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً، و«صعود» من قولهم : عقبة صعود وكدود : شاقه المصعد.
والثاني : أن صَعُوداً اسم لعقبة في النار كلما وضع يده عليها ذابت، فإذا رفعها عادت، وإذا وضع رجله ذابت وإذا رفعها عادت، وعنه عليه الصلاة والسلام :«الصعود جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ثم يهوي فيه أبدا» اه -.
ينظر الحديث عن أبي سعيد الخدري مرفوعا في مسند الإمام أحمد : ٣/ ٧٥، وسنن الترمذي : ٥/ ٤٢٩، كتاب التفسير، تفسير سورة الأنبياء، حديث رقم (٣٣٢٦)، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٥٥، والمستدرك للحاكم : ٢/ ٥٠٧، كتاب التفسير، سورة المدثر.
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٢) معاني القرآن للفراء : ٣/ ٢٠٣، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١٥٩، ومعاني الزجاج : ٥/ ٢٤٧، وتفسير البغوي : ٤/ ٤١٦، وتفسير القرطبي : ١٩/ ٧٧.
(٣) نقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٤٨ عن الأخفش.
واللّوح : العطش كما في المفردات للراغب : ٤٥٦، واللسان : ٢/ ٥٨٥ (لوح).
(٤) ينظر ما سبق في تفسير الماوردي : ٤/ ٣٤٩.
(٥) تفسير الطبري : ٢٩/ ١٦٢.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٩/ ١٦٢ عن قتادة، ومجاهد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٤/ ٣٥٠ عن قتادة.
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٤٨، وتفسير البغوي : ٤/ ٤١٧.


الصفحة التالية
Icon